نظمت جمعية جذور لحماية التراث المادي واللامادي بعنابة في إطار الدورة التكوينية الخاصة بالمرشدين السياحيين الثقافيين في إطار برنامج «PAJE» الممون من طرف السلطات الجزائرية والاتحاد الأوروبي عبر شركائه للمنظمة العالمية للشغل خرجة سياحية ميدانية وتطبيقية إلى مدينة قسنطينة، وكانت هذه الخرجة ثرية حيث تمكن المتربصون من زيارة قصر أحمد باي الذي تم تشييده سنة 1835 ويعتبر بمثابة «تحفة معمارية» وشاهد عن فن الهندسة المعمارية العثمانية، ويتكون طابقه السفلي من 121 غرفة و500 باب ونافذة من الخشب المنقوش بمهارة والمزين بالألوان حمراء وخضراء وصفراء إضافة إلى حوالي 27 رواقا لتهوية القصر و250 عمودا من الرخام إضافة إلى الفناء الرئيسي، أما الطابق العلوي فيوجد به سلم يؤدي إلى فناء محاط بأروقة ذات أقواس مبلط بالرخام ومزين بالأعمدة، وشرحت المرشدة السياحية بقصر أحمد باي الحقبات التاريخية التي مر بها القصر وقيمته التاريخية، كما قام المتربصون بجولة في مدينة الجسور المعلقة وجابوا أزقتها حيث عرجوا على «السويقة» وزاروا بيت «دار موسى بحري» المصنفة وطنيا والتي مر على بنائها 5 قرون وتعتبر من بين الأماكن التي يقصدها كل زوار مدينة قسنطينة، وختم المتربصون خرجتهم بزيارة «تيديس» الأثرية التي تعتبر من أهم المواقع الثرية بقسنطينة وتتربع على مساحة 40 هكتارا، وتعاقبت على «تيديس» بداية من ما قبل التاريخ العديد من الحضارات كالحضارة البونيقية، الرومانية، البيزنطية وصولا إلى الحضارة الإسلامية، وفي هذا الصدد كشفت رئيسة جمعية جذور حورية عجيلي ل «آخر ساعة» أن الخرجات الميدانية مهمة للغاية للمرشدين السياحيين الثقافيين حيث تسمح لهم بالتعرف على المعالم والآثار التي تزخر بها المدن الجزائرية، من جهة آخرى ستمثل جمعية جذور مدينة عنابة في الجامعة الصيفية التي تنظمها الجمعية الوطنية إرث الجزائر التي يرأسها جريدان نهاية هذا الأسبوع بشرشال والتي ستجمع المرشدين السياحيين على المستوى الوطني وسيتعرف المتربصون على العديد من المواقع الأثرية بمدينة تيبازة. سليمان رفاس