شهدت اغلب المناطق بولاية باتنة زوال أمس تساقط كميات معتبرة من الأمطار الطوفانية، التي كانت في بدايتها مرفوقة بحبات البرد، قبل أن تتواصل في الهطول عبر مختلف المناطق وبكميات معتبرة، شوشان ح وهو الأمر الذي أدى إلى امتلاء الوديان و ظهور السيول الجارفة عبر عديد المحاور، التي شهدت صعوبة في حركة تنقل المركبات وامتلاءها بالمياه والسيول التي جرفت التربة والحجارة والأوساخ التي كانت مكدسة على قارعة الطريق، الأمر الذي جعل مستعملي الطريق يتوخون الحذر خصوصا عبر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين باتنة وقسنطينة وكذا الطريق الولائي رقم 26 الرابط بين مدينة باتنة والمعذر الذي أصبحت فيه حركة السير شبه مستحيلة أمام تواصل الأمطار في النزول، ولحسن الحظ فانه لم تسجل أي حوادث خطيرة أو خسائر تذكر عدا بعض الحوادث الطفيفة على غرار انحراف شاحنة صغيرة بمدينة المعذر، هذا من جهتهم فلاحو الولاية فقد استبشروا خيرا من هذه الأمطار التي يطمحون من خلالها سيما إذا ما تواصلت في موسم فلاحي ناجح. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على بعض مناطق ولاية باتنة خلال ال 24 ساعة الماضية في إلحاق أضرار ببعض المباني والممتلكات، بالإضافة إلى غلق الطرق، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية في أكثر من مكان. وقد تشققت الجدران في بعض المباني القديمة خاصة في منطقتي مروانة وتازولت، كما تضررت المحاصيل الزراعية، أما بلدية حاسي تمهريت فقد شهدت عزلة تامة بعدما غمرت السيول الطريق الولائي المؤدي إلى البلدية مما تسبب في شل الحركة تماما.وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية وعملت على فتح الطريق بمساعدة المواطنين وحتى مصالح الشرطة. وعلى صعيد آخر ستشهد العديد من ولايات شرق البلاد تساقط أمطار غزيرة تكون أحيانا مصحوبة برعود ورياح قوية ابتداء من ظهيرة هذا الأحد، حسب ما أوردته نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية. ويتعلق الأمر بولايات المسيلة، برج بوعريريج وسطيف وكذا باتنة وخنشلة وتبسة وأم البواقي. وحسب ذات المصدر، فان كميات الأمطار المرتقبة ستبلغ أو تتجاوز محليا 30 ملم مدة صلاحية النشرية التي تمتد من منتصف نهار اليوم إلى غاية الاثنين على الساعة الثالثة.