سكيكدة / بعد مرور أسبوع على اختفائه العثور على شمس الدين جثة هامدة بسد زيت العنبة انتهى صباح نهار أمس الغموض الذي امتد طيلة أسبوع كامل غموض حير رجال الأمن، وكذا سكان بكوش لخضر بل سكان ولاية سكيكدة ككل بالعثور على الطفل المختفي جثة هامدة بسد قرب منطقة سكنه. فعند الساعة الحادية عشرة صباحا طفت جثة الطفل " حراقة شمس الدين " البالغ من العمر 13 سنة فوق مياه سد زيت الواقع ببلدية بكوش لخضر، ليتم انتشالها ونقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى سكيكدة لتحديد أسباب الوفاة، رغم أن مصادر ذكرت لجريدة " آخر ساعة " أنه لم تظهر على الجثة علامات العنف أو اعتداء، مما يرجح – مبدئيا – فرضية الغرق إلى غاية صدور تقرير الطبيب الشرعي. وتم سحب الجثة وسط دهشة عائلة الطفل، ووالده " السيد حراقة كمال " وسكان بكوش لخضر، الذين أعيتهم عملية البحث والتخمينات ولم يشكوا للحظة أن " شمسو " يرقد ميتا غير بعيد عنهم. وكان الطفل شمس الدين قد اختفى يوم الثلاثاء الماضي، عند الواحدة بعد الظهر، حيث غادر منزل جدته الكائن ببكوش لخضر بإتجاه منزله، لكنه غاب عن الأنظار ولم يظهر مما دفع بعائلته إلى توقع الأسوأ و تقديم بلاغ لمصالح الأمن أردف بتعليق إعلانات عن الاختفاء ببلدته وكذا عاصمة الولاية لعل وعسى واحد من أبناء الحلال يعثر عليه. وساهمت تأويلات اختفائه وظهور إشاعات عن تواجده بأمكنة عديدة في حزن عائلته وحرمانها من النوم خوفا من حدوث مكروه لابنها. وربطت جهات بين عمل والده كحارس بمركز لإعادة التربية واختفاء شمس الدين، فرجحت اختفاؤه أن يكون عملية اختطاف مدبرة من طرف سجين أو شركائه، أو انضمام الطفل إلى قائمة المختطفين من أجل المال أو الاعتداءات الجنسية المنحرفة على الأطفال التي تتعرض لها الصحافة يوميا. ليشاء القدر أن يظهر " شمسو " في مثل هذا اليوم الذي اختفى فيه، لكن جثة هامدة ساكنة أسلمت روحها لخالقها، تاركة وراءها حزن أسرة بكته لأيام واشتاقت لرؤيته ساعات وساعات وتمنت أن تكون كل طرقه على باب المنزل صادرة عن يديه الصغيرتين، ولكن " شمس " غادر دون رجعة لتقام له جنازة أنهت مأساة اختفائه وجعلت والديه وإخوته يبكونه حزنا لا خوفا على مصيره مثلما حدث خلال الأيام السابقة. واتصلت " آخر ساعة " سابقا بوالد " شمس الدين " لتعرف التفاصيل لكنها الآن تعزيه وتعزي كل العائلة وتترحم على الطفل " حراقة شمس الدين "