تسببت الثلوج المتساقطة صباح أمس على ولاية سطيف ،في شل العديد من الطرقات و المحاور الكبرى ، كالجزء الغربي من الطريق السيار ، و عزلت الكثير من البلديات و القرى عن العالم الخارجي بشمال و جنوب الولاية .ففي جنوب الولاية انقطعت جميع الطرقات التي تربط بلديات الحامة و بوطالب بباقي المدن بعد أن تراكمت الثلوج على مستوى الطريق الولائي رقم 9 الرابط بين جنوب ولاية سطيف وولايتي باتنة و المسيلة ، الذي بقيت حركة المرور مشلولة عبره طيلة يوم أمس ، كما شهدت الجهة الشمالية عزلة كبيرة بالعديد من المناطق ، وقد حرصت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف خلال يوم أمس على تجنيد كافة إمكانياتها المادية والبشرية تحسبا لمواجهة أي طارئ بسبب التساقط المستمر للثلوج التي تشهدها مختلف مناطق الولاية، وأعدت خطة انتشار من خلال إنشاء تسعة (09) مراكز متقدمة بواسطة شاحنات وسيارات النجدة عبر المحاور الهامة لطرق الولاية لاسيما بالجهة الشمالية منها، على غرار الطريق السيار A1، الطرق الوطنية رقم 05، 09 (سطيف،عموشة ،تيزي نبشار ، و كذا الطريق الوطني رقم 75 المار على عين عباسة، عين الروى، بوعنداس، بجاية ، وكذا الطريق الوطني رقم 74 الذي يربط بوقاعة بني ورثيلان، بجاية ، و طريق الوطني رقم 76 الذي يربط كذلك بوقاعة، قنزات، برج بوعريريج ، وقد عرفت بعض المقاطع من هذه الطرق وكذا طرق ولائية أخرى صعوبة في السير على غرار الطريق الولائي رقم 14 الذي يربط عين آنات بعين عباسة ، و الطريق رقم 45 الذي يربط بوعنداس بوسلام بني موحلي، وبعض الطرق البلدية بنواحي أيت تيزي، اولاد تبان، آيت نوال مزادة… وقد عرفت كذلك بعض الطرق جنوب الولاية صعوبة في السير على غرار الطريق الولائي رقم 10 الرابط بين أولاد تبان، برهوم، المسيلة ، و كذا الطريق البلدي رقم 560 الذي يربط اولاد تبان، راس الواد …أما عن النشاط العملي لمصالح الحماية المدنية خلال هذه الفترة فقد كان عاديا، و تمثل في معاينات لحالة الطرقات ومساعدة مستعملي الطرق أحيانا، ونقل بعض الحالات المرضية، ونقل حالة ولادة واحدة من قنزات إلى بوقاعة. وهي وضعية تدعونا إلى تجديد دعواتنا للإخوة المواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف الاستثنائية إلى غاية تحسن الأوضاع الجوية والتعاون أكثر مع المصالح العمومية الأمنية، النجدة وإزاحة الثلوج.