أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي» مراد زمالي» أمس أن الحالة التي وصلنا إليها اليوم تعدت الخطوط الحمراء وأن الوضعية أفرزت أمورا لم تعد تتحكم فيها هذه الأطراف داعيا بذلك الجميع إلى احترام قرارات العدالة.وذكر زمالي بأن القانون الجزائري وضع عدة آليات للحوار والتشاور مبرزا بأن من مهام وزارة العمل السهر على تطبيق القانون ومرافقة هذه النقابات والعمال وكل الشركاء الاجتماعيين في معرفة نصوصه واحترامه ويأتي تصريح الوزير بعد فشل حوار الاثنين الذي جمع الكنابست ووزارة العمل من جهته أكد رابح مخازني المدير العام لعلاقات العمل بوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي أن الوزارة مستعدة للعب دور الوساطة بين الكناباست ووزارة التربية الوطنية إذا اقتضى الأمر في حال ما اتفق الطرفان على الجلوس إلى طاولة الحوار تغليبا لمصلحة التلميذ وأوضح ممثل وزارة العمل أن الإضراب حق دستوري يكفله القانون والاتفاقيات الدولية لكن ممارسته مرتبطة بتطبيق ضوابط و إجراءات تسوية تسبق شنه تتمثل في تنظيم اجتماعات دورية بين المستخدم و الشريك الاجتماعي قبل إنشاء لجنة تعنى بحل النزاع في حال فشل الحوار ليأتي دور مفتشية العمل أو الوصاية في المصالحة وكل ذلك لتشجيع الحوار الاجتماعي حفاظا على العلاقات المهنية نافيا بشكل قطعي وجود تضييق على حق الممارسة النقابية معتبرا أن الوزارة هي الراعي لهذه الحريات في إطار القانون واستشهد المتدخل بمؤشرات حيوية وتنوع المشهد النقابي قائلا « سجلنا إلى غاية ديسمبر 2017 102 منظمة نقابية ناشطة 66 منها خاصة بالعمال الأجراء فيما 36لأصحاب العمل إضافة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين و 4 فيدراليات و كنفيديراليات. فيما راقب عناصر مكافحة الشغب احتجاجهم عن قرب أساتدة الكنابست «ينتفضون»أمام مديرية التربية بعنابة أقدم صبيحة أمس الإثنين عشرات الأساتدة المنضوين تحت لواء نقابة «الكنابست» على الاحتجاج أمام مديرية التربية لولاية عنابة وذلك إستجابة لنداء النقابة التي كانت قد دعت مناضليها إلى تنظيم إحتجاج وطني أمام مديريات التربية بولايات الوطن فيما راقب عناصر قوات مكافحة الشغب الوضع عن قرب .ورفع الأساتدة المحتجون والغاضبون قرارات وزيرة التربية الوطنية «نورية بن غبريت» التي شرعت في فصل الأساتدة المضربين عن العمل عدة شعارات وهتافات منها «بالإصرار والصمود ..الحقوق ستعود» وغيرها من الهتافات الحماسية كما رفعوا لافتات تشيير إلى المطالب المرفوعة إلى الوزارة الوصية من ممثليهم ورافق هذا الاحتجاج السلمي للأساتذة تدخلات لمسؤولي المكتب الولائي للكنابست على المستوى المحلي حول لائحة المطالب المرفوعة.والجدير بالإشارة إن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الاطوار للتربية « الكنابست» كان قد دعا الأساتدة إلى إستغلال الجمعيات العامة بالمؤسسات لدراسة المستجدات وإقتراح السبل مرافقة جديدة لتصعيد الحركات الاحتجاجية كما دعا المكاتب والمجالس الولائية للبث في مقترح تنظيم اعتصامات ولائية متزامنة بتاريخ ال 12 فيفري 2018 أمام مديريات التربية.