واصل الغواصون التابعون للحماية المدنية أمس الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي بحثهم عن جثتي شخصين آخرين يرجح أنهما كانا على متن نفس المركبة التي غرقت في أعماق البحر ليلة الجمعة الماضي بمنطقة تيمريجان القريبة من مقر بلدية زيامة منصورية غرب ولاية جيجل . وقد كثف الغواصون أمس من مجهوداتهم على أمل العثور على جثتي شابين آخرين يرجح أنهما كانا على متن سيارة « اللوقان» التي اختفت عن الأنظار أمسية الجمعة الماضي وعلى متنها ما بين أربعة وخمسة شبان بعدما سقطت في البحر بمنطقة تيمريجان القريبة من مقر بلدية زيامة منصورية ، وقد تعززت الشكوك بخصوص وجود جثث أخرى لركاب السيارة المذكورة في عرض البحر بعد إبلاغ عائلة من ولاية مستغانم عن فقدانها لابنها الثلاثيني في هذا الحادث حيث انقطعت أخباره بشكل كلي وحتى هاتفه لم يعد يرن منذ وقوع الحادث موازاة مع المعلومات التي تحدثت عن كون هذا الأخير كان برفقة الشخصين اللذين تم انتشال جثتهما من قبل عناصر الحماية المدنية في ساعة متأخرة من أمسية الاثنين الماضي بعدما طفت جثتهما إلى سطح البحر في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن غريق رابع لازال مفقودا بدوره والذي لم تحدد هويته بعد . هذا وقد تم تدعيم الغواصين الذين يواصلون تمشيط المنطقة التي غرقت فيها المركبة المنكوبة بوسائل وعتاد هام على أمل الوصول الى بقية الضحايا المحتملين وذلك على الرغم من صعوبة الأحوال الجوية التي زادت في تعقيد مهمة هؤلاء سيما مع ارتفاع مستوى الأمواج واشتداد سرعة الرياح ، علما وأن الغواصين الذين قاموا بتمشيط الموقع الذي غرقت به المركبة أكدوا تواجد السيارة التي كان الضحايا على متنها على عمق يصل إلى 80 مترا من سطح البحر ما جعل الوصول إلى المركبة أمر صعب جدا في ظل هذه الظروف المناخية خصوصا في ظل ترجيح البعض فرضية تواجد أجد الضحايا بداخلها ما يستوجب الوصول إليها بأي ثمن من أجل قطع الشك باليقين وإنهاء مأساة العائلة التي أبلغت عن اختفاء ابنها في هذا الحادث الأليم ..