هدمت مصالح بلدية قسنطينة مجموعة من أكشاك ساحة كركري بوسط المدينة، في إطار عملية ترميمها، وجرت عملية التهديم على مستوى ساحة كركري الواقعة خلف فندق سيرتا الخاضع لعملية الترميم، حيث شملت عددا من الأكشاك التي أنجزت من طرف البلدية خلال السنوات الماضية وتحولت اليوم إلى أوكار للجريمة.على الرغم من استياء المواطنين القاطنين بجوار الساحة إلا أن المصالح البلدية قررت هدم هاته الأكواخ التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا بالإضافة إلى أنها شوهت المنظر العام للمدينة وقد شمل الهدم نافورة صغيرة كانت منصبة بوسط الساحة التي استهلك إنجازها الملايير، بحيث لم تُستغل أكشاكها طيلة السنوات الماضية باستثناء البعض منها، وعلمنا من مصالح البلدية المكلفة بالعمران، بأن العملية تمت تحت إشراف مصالح ولاية قسنطينة.في حين أفادت مصادر مطلعة بأنها تهدف إلى تحويل الموقع إلى ساحة عادية مثلما كانت عليه في السابق، حيث ستتم تهيئتها.وكان والي قسنطينة قد أمر شهر أفريل الماضي بإعداد دراسة من أجل إعادة ترميم ساحة كركري بعد التدهور الكبير الذي طالها، فقد تحولت إلى فضاء مهجور يرتاده المنحرفون خصوصا خلال الساعات المسائية. في حين تدهورت أرضيتها والأكشاك الموجودة بها، وأصبحت سوقا صباحيا لبيع الطيور و حظيرة للسيارات. في حين كان منتخبون ببلدية قسنطينة قد رفضوا المصادقة على منح عقار بالساحة، للمنظمة الوطنية لحماية الطفولة و الأسرة.و برروا ذلك بالحالة التي آل إليها المرفق، خاصة أن القضاء ألزم البلدية بدفع حوالي 8 ملايير سنتيم، كتعويض لمؤسسة اقتصادية وطنية كانت تشغل المكان قبل عدة سنوات.