عاش رواد البحر بجيجل يوما أسود بأتم معنى الكلمة بعد ابتلاع أمواج الساحر الأزرق لأربعة أشخاص في ظرف سويعات معدودة اثنان منهم ينحدران من حي واحد ببلدية الأمير عبد القادر فيما ينحدر الشخصان المتبقيان من كل من ولايتي المسيلةوبسكرة. ولم تمض سوى ساعات معدودة على اختفاء شاب من ولاية بسكرة بشواطئ زيامة منصورية والذي تم انتشال جثته بعد مجهودات مضنية حتى فقد كهل بشاطئ باول بلدية الطاهير ويتعلق الأمر بسائق شاحنة قدم من ولاية المسيلة وكان بصدد نقل عتاد من ميناء جن جن نحو هذه الأخيرة غير أنه فضل قضاء دقائق على شاطئ البحر في انتظار أن يحين دوره في الطابور وهي الدقائق التي كانت كافية لإزهاق روحه بعدما ابتلعته أمواج البحر على حين غرة ، وفشلت جهود إنقاذ هذا الأخير حيث توفي بعين المكان لتوالى المأساة بشواطئ عاصمة الكورنيش بعد ذلك من خلال غرق شابين في العقد الثاني بشاطئ تاسوست حيث فقدا بشكل مفاجئ بعد دقائق من دخولهما إلى عمق البحر قبل أن تلفظ الأمواج جثة أحدهما فيما تواصل البحث عن جثة الشاب الثاني إلى غاية زوال أمس دون أن يظهر لها أثر رغم تدخل عدد من عناصر الحماية المدنية للبحث عن الجثة وسط غضب عارم في أوساط سكان الحي الذي ينحدر منه الضحية الذين اتهموا المسعفين بعدم تخصيص العتاد الكافي للبحث عن الشاب المفقود. وباحتساب ضحايا السبت الأسود بجيجل يرتفع عدد ضحايا البحر بعاصمة الكورنيش منذ بداية موسم الاصطياف إلى عشرة أشخاص سبعة منهم قضوا في شواطئ غير محروسة فيما قضى الإثنان المتبقيان في شاطئين محروسين في الوقت الذي تحدث فيه مصدر من الحماية المدنية عن إنقاذ مئات الأشخاص الآخرين من موت محقق بنقاط عدة من الساحل الجيجلي الذي يشهد تقاطرا كبيرا للمصطافين القادمين من مختلف الولايات لقضاء آخر أيام الصيف على ضفاف الكورنيش الجيجلي الساحر .