سيسلط الاتحاد العربي لكرة القدم عقوبات صارمة ضد فريقي اتحاد العاصمة والقوة الجوية العراقي، بسبب عدم استكمال إياب الدور ال32 من كأس العرب للأندية الأبطال، نتيجة انسحاب النادي العراقي احتجاجات على هتافات أنصار الاتحاد باسم الرئيس الراحل صدام حسين، ولا تزال تداعيات هذه المباراة تصنع الحدث على المستوى العربي، وسط أنباء عن تسليط عقوبات قاسية بحق الفريقين من طرف لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد العربي للعبة، منظم البطولة، ولو أنها لن تمس بتأهل زملاء مفتاح إلى الدور المقبل من هذه المنافسة. وكان الحكم الدولي الإماراتي، محمد عبد الله، أنهى المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين، وبذلك تأهل فريق اتحاد العاصمة إلى دور ال16، بفوزه بمجموع المباراتين، حيث كان قد حقق الفوز أيضا في كربلاء ذهاباً بهدف نظيف. وتنص لوائح الانضباط والأخلاق بالبطولة العربية على عقوبات مغلظة سواء بالنسبة للفريق المستضيف أو الفريق الزائر، وبحسب المادة التاسعة، الجزء الرابع، البند السادس في الصفحة 24، يعاقب النادي المستضيف إذا قامت جماهيره أو أي من مسؤوليه أو الجهاز الفني أو اللاعبين بارتكاب مخالفات داخل الملعب والمدرجات وخارجه، حيث تورط اتحاد العاصمة في بعض منها، على غرار استخدام قنابل الدخان والمفرقعات والألعاب النارية، ارتكاب أي فعل من شأنه عرقلة سير المباراة، الخروج عن الروح الرياضية أو ارتكاب أي ممارسات أو رفع شعارات عنصرية أو أي سلوك فيه ازدراء أو القيام بأعمال عنصرية. ويستلزم ذلك تسليط عقوبات، وهي: لفت النظر، إنذار مع غرامة مالية متصاعدة من 100 ألف دولار أميركي إلى 500 ألف دولار أميركي، لعب مباراتين دون جمهور، نقل مباراتين رسميتين خارج أرض الفريق المستضيف مع تحمل تكاليف الإقامة والمصاريف، وتحمل أي أضرار تلحق بالاتحاد العربي أو الشركة الراعية، ويمكن رفع الأمر إلى “فيفا”. وبالنسبة للفريق الزائر، تنص المادة التاسعة، الجزء الثالث، في البندين الرابع والخامس بالصفحات 18 و19 و20، على أن العقوبات التي تطال أي فريق ينسحب من مباراة تتمثل في: شطب النتائج وغرامة بمليون دولار أميركي، إضافة إلى تعويضات قد تطلبها الشركة الراعية، ويجوز للجنة الانضباط والأخلاق توقيع عقوبة مالية إضافية كتعويض للشركة الراعية والشركة الناقلة إذا ما ثبت حدوث أضرار، كما يعاقب كل من فرض على فريقه الانسحاب من المباراة وترتب على ذلك انسحاب الفريق فعلياً بواحدة من العقوبات التالية: الإنذار، غرامة لا تزيد عن 20 ألف دولار، المنع من دخول الملعب لعدد من المباريات مع فريقه لا تزيد عن 6 مباريات، وفي حال تخلف المدرب أو مساعده عن المؤتمر الصحافي فتسلط عليه غرامة 5 آلاف دولار أميركي. وينتظر أن تعقد اللجنة المنظمة للبطولة اجتماعا طارئا، كي تدرس هذه الواقعة المؤسفة، كما ستجتمع لجنة الانضباط والأخلاق في وقت لاحق لدراسة هذه القضية واتخاذ القرارات المناسبة بعد أن تتحصل على تقارير المباراة من الحكم الرئيسي ومحافظ المباراة وكذا المستندات والوثائق التي سيقدمها طرفا المباراة. اتحاد العاصمة سرار: “مسؤولو القوة الجوية لم يجدوا ما يبررون به فشلهم وضعف مستوى فريقهم سوى الانسحاب” رد رئيس اتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار على اتهامات مسؤولي القوة الجوية العراقي، بعد الأحداث التي عرفها لقاء الفريقين سهرة الاحد الماضي في إياب دور ال32 للبطولة العربية، وكان القوة الجوية متأخرا بهدفين دون رد، قبل أن يغادر الملعب منسحبا، في الدقيقة 72، بسبب هتافات لجماهير أصحاب الأرض وصفت بأنها طائفية من قبل العراقيين، وقال سرار في تصريحات تلفزيونية، إن مسؤولي الفريق العراقي “اختلقوا الأعذار لكي يبرروا هزيمتهم”، وتابع: “على المسؤول أن يكون قدر المسؤولية، ويدرك ما يقوله، وأظن أننا فزنا رياضيا على القوة الجوية، وتأهلنا مستحق، وبالتالي فمن الأفضل ألا يختلقوا الأعذار”، وأضاف: “علاقتنا طيبة جدا مع أشقائنا العراقيين، لكن أنصح مسؤولي القوة الجوية، بأن يطفئوا نار الفتنة، بعد أن فشلوا رياضيا، لأن فريقهم كان غائبا، ومن الأحسن ألا يجروا رجال السياسة”، وأردف سرار: “مشجعونا هتفوا بأغنية، وهم ليسوا على علم، بأن الأمر لا يعجب لاعبي القوة الجوية، وأؤكد لهم أننا مسؤولون عن الضيافة وحسن الاستقبال، ولا يجب تهويل الأمور وتبرير الفشل”. ف. وليد