نوه أمس وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية باتنة وفي يومها الأول، الإمكانات المادية الهامة التي تزخر بها ولاية باتنة شأنها شأن عديد ولايات الوطن على غرار كل من برج بوعريريج، سطيف، المسيلة وغيرها، والتي من شأنها خلق قطب صناعي بامتياز في الصناعة الميكانيكية، أمام عدد الجامعات والمؤسسات المشتغلة في هذا المجال، حيث يأمل يوسفي أن يتحقق ذلك على مدى خمس سنوات، مضيفا أن ولاية باتنة غنية بالموارد الطبيعية خاصة المناجم التي لا تزال غير مستغلة والتي من شأنها هي الأخرى خلق مناصب عمل وفتح باب الاستثمار باعتبارها ثروات طبيعية لا يستهان بها، هذا وكشف وزير الصناعة في كلمته أنه يتواجد 200 منجم رصاص على مستوى الوطن يمكن استغلالها مستقبلا، أين وقف يوسفي على واحد منها ببلدية أشمول والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية ويعد من أغنى المناجم بمادة الباريت الذي سيدخل حيز الاستغلال، هذا وكان وزير الصناعة والمناجم قد دشن مصنع تركيب السيارات «قلوفيز» ببلدية جرمة، التابع لمجمع «كيا موتورز» لتركيب السيارات والشاحنات وهو المصنع الذي دخل حيز الخدمة والإنتاج أوت الماضي، موظفا 2000 عاملا في مرحلته الابتدائية والتي ينتظر أن ترفع لأكثر من 5000 عامل خلال مرحلة التصنيع، وقد جهز المصنع الذي جسد على مساحة قدرها 50 هكتار بتجهيزات جد متطورة من شأنها مضاعفة حجم الإنتاج والذي ينتظر أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 50000 وحدة مع نهاية 2019 ثم 100000 وحدة في مرحلة التصنيع، كما أشرف يوسفي على وضع حجر الأساس لتهيئة منطقة نشاطات ببلدية جرمة على مساحة فاقت 1700 هكتار، هذا بالإضافة إلى تفقده لمشروع تكرير الزيوت بمدينة باتنة ومشاريع أخرى ينتظر أن يقف عندها اليوم وزير الصناعة خلال زيارته إلى ولاية باتنة والتي دامت يومين يلتقي من خلالها بمستثمري الولاية.