خرج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم عبد الكريم مدوار، عن صمته في خصوص قضية الساعة، المتمثلة في محاولة بعض رؤساء الأندية الانقلاب عليه وسحب الثقة منه، متحججين بسوء تسييره للهيئة، وعلى رأسهم رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، الذي بادر بأول الخطوات، ودعوته لنظرائه من الرابطتين الأولى والثانية لاجتماع استثنائي، ورفضه خوض لقاء إتحاد العاصمة عشية الثلاثاء، حيث أكد مدوار أن الرابطة تضم 32 ناديا وليس “الكناري” فقط، في إشارة منه إلى أنه لا يستهدف تكسير الشبيبة والكل مطالب باحترام البرمجة التي تتوافق مع برنامج كل الأندية وليس كل فريق يضبط له رزنامة خاصة به، وقال في تصريحات صحفية “الرابطة تسير 32 فريق، وبالنسبة لي الكل سواسية، رئيس شبيبة القبائل لا يملك أي حجة، ولماذا لم يتكلم عندما أجلنا الجولة الفارطة قبل يوم من موعدها”، وأضاف “لم نأت للرابطة من أجل تلبية ما يطلبه المستمعون، هناك برمجة ويجب احترامها، لست سوبرمان ونقوم بالتسيير حسب معرفتنا”، وأردف أيضا “نيتنا حسنة، لست ضد أي شخص ولا أريد إسقاط أي فريق ولا أغار من أي كان، لكن يجب تفادي الكلام الزائد والتصريحات النارية التي تضر أكثر مما تنفع”. ولم يخف مدوار استغرابه من خطوة رئيس الشبيبة الذي طالب رؤساء الأندية باجتماع طارئ من أجل سحب الثقة منه، حيث قال “لماذا كل هذا التهويل والتهريج، بودنا أن يكون هؤلاء الناس مسؤولين ويتقربون من الرابطة ولن نكون عائقا في سبيل المنفعة العامة، لا أرى إشكالا في تأجيل موعد المباراة بيوم واحد، وأعتقد أن هناك أمورا خفية لا أعلمها”. واتهم مدوار ملال بخدمة مصالحه الشخصية ولا يهمه أمر الكرة الجزائرية مثلما يدعي، ضاربا المثال بما حدث مع شباب بلوزداد، حيث قال أين كان ملال في هذه القضية، متقدما بالشكر لكل من سانده ووقف في صفه، قائلا “بأي صفة يستدعي ملال رؤساء الأندية، هو يسعى لخدمة مصالحه الشخصية ولماذا لم يتحدث عندما عانى شباب بلوزداد، رائد القبة واتحاد الحراش من مشاكل، أغلب الرؤساء رفضوا الاستجابة لمطلبه وأشكر كل رؤساء الأندية وأعضاء مكتب الرابطة والمكتب الفدرالي الذين اتصلوا بي وساندوني ونددوا بهذه الخرجة غير المسؤولة”، وأضاف “علاقتي جيدة بمسؤولي شبيبة القبائل، سواء السابقين أو الحاليين، ولم أفهم لماذا هذه الخرجة من ملال، لكنني أدعو الجميع للتضامن لأننا لم نأت سوى لخدمة كرة القدم الجزائرية”.