عقد الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار شمس الدين معطى الله صبيحة أمس ندوة صحفية في مقر المديرية كشف فيها لوسائل الإعلام العديد من النقاط المتعلقة بالآفاق المستقبلية في «عملاق الحديد» وعن دوران عجلة الانتاج في المركب والمستجدات التي طرأت في الفترة التي تم تعيينه على رأس المديرية العامة للمؤسسة، وقدم رفقة إطارات المركب شروحات مفصلة وتقنية للإنتاج والأهداف المسطرة، وأكد معطى الله أنه يركز في عمله أكثر على التشاور مع الإطارات وأنه ليس من النوع الذي يتخذ القرارات بشكل أحادي، وتحدث بلغة الأرقام حيث كشف عن إنتاج 650 ألف طن من الحديد الخام و 640 ألف طن من الحديد الزهري منذ بداية السنة إلى غاية نهاية شهر أكتوبر ويطمحون لإنتاج 720 ألف طن من الحديد الزهري و730 ألف طن من الحديد في نهاية السنة، وتأمل المديرية لكسب 55 مليار من الانتاج سنة 2019، من جهة آخرى كشف معطى الله عن القيام بتوقيف مبرمج للوحدات الرئيسية للمركب من 14 نوفمبر الماضي إلى غاية 23 نوفمبر الجاري كإجراء روتيني من أجل القيام بعملية الصيانة والمراقبة وستعود للخدمة بعدها بصفة عادية. المركب يركز على النوعية والجودة والتسويق أكد شمس الدين معطى الله أن مجلس الإدارة ومسؤولي المركب يعولون كثيرا على النوعية والجودة والتسويق في استراتيجية عملهم، وأكد أن كل عمال ووحدات المركب تحرص على جودة المنتوجات، وأضاف أن المؤسسة تملك 15 مخبرا وهذا من أجل ضمان النوعية حيث تتم مراقبة المواد الأولية التي تصل من مناجم بوخضرة والونزة، وأضاف نفس المتحدث أنهم يحرصون على إرضاء الزبائن خاصة أن مركب سيدار الحجار يملك سمعة طيبة على المستوى الوطني والإفريقي والدولي، وتم عرض مدى تقدم الجودة من سنة 2010 إلى غاية 2017 حيث قفزت من 53% إلى 73 %، وأصبح مركب الحجار ينتج الصفائح التي تستعمل في صنع البواخر وهو مكسب إضافي للمؤسسة. 6 دول تستورد من مركب الحجار يوجد 6 دول تستورد من مركب الحجار مختلف أنواع المعادن التي تنتج في وحدات المركب، ويوجد زبائن معروفين في بلدانهم في الصناعة الثقيلة وهذه الدول هي إيطاليا، تونس، المغرب، سوريا، مصر والهند، وتطمح المديرية لاستقطاب المزيد من المؤسسات خارج أرض الوطن خاصة أن منتوجات المركب معروفة بجودتها وهو ما أكده أحد المستوردين من إيطاليا، ويصنع المركب منتوجات مختلفة من وحدات على غرار الدرفلة على الساخن والدرفلة على البارد، المغلفنة، الصفائح، حديد الزهرة والصفائح الخشنة، وكشف معطى الله أنه تم إنتاج 900 ألف طن من «LA BRAME« منها 15 ألف طن غير مطابقة وتم بيع هذه الكمية في الهند. فتح كل مخازن المؤسسة خارج عنابة وضعت المديرية العامة طريقة عمل جديدة حيث عملت على الاستثمار في المخازن التي يملكها المركب خارج مدينة عنابة والتي قام الشريك الأجنبي السابق «ارسيلور ميتال» بغلقها سابقا لأسباب مجهولة، وأكد معطى الله فيما يخص هذا الموضوع أنه تم وضع استراتيجية عمل جديدة من أجل فتح مخازن البليدة، الرغاية، سيدي بلعباس، الخروب بقسنطينة والقصر ببجاية. تحقيق %126 من الأهداف المسطرة في انتاج ««LE ROND A BETON نجح مركب الحجار في إنتاج 160 ألف من «LE ROND A BETON« حيث تم تحقيق 126 % من الأهداف المسطرة في إنتاجه، وقدم العديد من الأمثلة المتعلقة في استيرادها إلى ايطاليا، كما أعتبر شمس الدين معطى الله أن من أهم أهدافه هو إعادة الاعتبار للمؤسسات العمومية حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع البعض منها وهو ما سيساهم في انعاشها على غرار مؤسسة «جيتاكس» وهي نفسها مؤسسة «سانيتاكس» السابقة المتخصصة في صنع الألبسة. الشطر الثاني من مشروع الاستثمار يتضمن مشاريع مهمة للغاية يتضمن الشطر الثاني من مشروع الاستثمار العديد من المشاريع الهامة على غرار إنجاز محطة توليد الكهرباء بطاقة 700 ميغاوات، إضافة إلى محطة معالجة المياه، كما سيمس أيضا وحدة « PMA«، الفرن العالي رقم 2، ACO 1، والسكك الحديدية والهدف هو الوصول إلى سقف 1,2 مليون طن من الإنتاج، وسيستفيد المركب من 46 مليار دينار كشطر ثاني من مشروع الاستثمار الذي انطلق، ومن أهم محاوره الأساسية إنجاز مفحمة جديدة، وتحديث إطارات المركب أيضا حتى على آفاق سنة 2021 وهو ما يؤكد احترافيتهم وتسطيرهم لأهداف قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى ويستهدفون انتاج 1,1 مليون طن من الحديد الزهري و600 ألف طن من الفحم الحجري و 700 مليون طن من المواد المسطحة سنة 2021، وقد تم استغلال لحد الآن 7,3 % من قيمة الاستثمار. 7 ملفات قدمها معطى الله لمصالح الدرك الوطني وضح الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار الملفات التي طلبتها الفرقة الاقتصادية للدرك الوطني حيث أكد أنه يوجد 7 ملفات وهي ملف إعادة تهيئة الفرن العالي والتي تم توقيعها سنة 2013، إعادة تعبيد الطريق داخل المركب، صفقة شراء الرمل، صفقة شراء الألبسة الوقائية ، عقد مؤسسة «تونيك»، عقد «غاليون» الذي لا وجود له تماما، وعقد كراء آلات العتاد.