اتخذت مصالح بلدية باتنة جملة من التدابير والإجراءات المستعجلة بهدف تنظيم أهم الهياكل التجارية المنتشرة عبر إقليم مدينة باتنة، بما في ذلك مختلق الأسواق سواء تلك المنظمة أو الفوضوية والتي يحتل فيها التجار الأرصفة لعرض سلعهم، وكذا تنظيم هذه الفضاءات التي أكد من خلالها رئيس بلدية باتنة نور الدين ملاخسو أنها تدخل في إطار الحفاظ على المظهر الجمالي لمدينة باتنة وكذا خلق فضاءات ملائمة لممارسة النشاطات التجارية في أحسن الظروف الممكنة، والقضاء على جميع الأسواق الموازية المنتشرة على مستوى الأرصفة العمومية أو داخل التجمعات الحضرية، وإعطاء وجه لائق للمدينة بعيدا عن تلك المظاهر التي شوهت شوارعها وتسببت في خلق تذمر واستياء شديدين للمواطنين وعرقلة سير المركبات والراجلين، هذا ومن المرتقب أن يتم الشروع في توسعة السوق الجواري بحي برج الغولة من خلال إزالة المحلات المشيدة بداخله التي لم تستغل من طرف أصحابها نتيجة ضيق مساحتها وكذا عرقلتها لصفو نشاطهم ،وذلك لإرساء قواعد جديدة تجبر التجار على إعادة مزاولة أنشطتهم التجارية بها دون احتلالهم للأماكن العمومية، شأنه شأن السوق الجواري المتواجد بحي كشيدة الذي ستنطلق به نفس العملي، اما سوق حي 84 مسكنا أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي عن سعي مصالحه بالتنسيق مع التجار للانطلاق في عملية تهيئته أين سيتم إعادة توحيد واجهات المحلات وطلاء أسواره الخارجية فضلا عن تزويده بالإنارة العمومية من نوع led بطريقة تتماشى مع المواصفات العصرية للمدن دون إخلالهم للقوانين المعمول بها في مزاولة النشاط التجاري، فيما سيتم إعادة النظر في إمكانية إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي ووضع بالوعات لتصريف المياه على مستوى الحي، وكذا الشروع في أقرب الآجال في عملية واسعة لإستحداث مساحات خضراء بهذا التجمع السكني بالإضافة إلى دراسة إمكانية انجاز مراحيض عمومية إضافية أخرى . ، خصوصا وتموقع الحي في قلب مدينة باتنة، ونظرا للحركية التي يشهدها هذا الأخير، وفيما يتعلق بالسوق المتواجد بحي بوعقال المسمى بسوق « لعواوطة» فقد أعطى رئيس بلدية باتنة قرار استعجالي ينص على ضرورة تنظيمه في فضاء عمومي تجاري مجاور له تتولى مصالح بلدية باتنة أشغال تهيئته وتعبيده، وذلك لإرغام تجار الخضر والفواكه المنتشرين على مستوى الحي للالتحاق به في أقرب الآجال الممكنة لما يسببه من أضرار صحية معتبرة لسكان الحي جراء النفايات المنتشرة به والتي يتسبب فيها التجار الذين يزاولون نشاطهم بهذا السوق الشعبي تاركين وراءهم أوساخا متراكمة هناك. حيث ينتظر من خلال الإجراءات المتخذة من طرف مصالح بلدية باتنة، القضاء على بؤر انتشار الأوساخ والقاذورات وتنظيم التجارة لإعطاء الوجه الحضاري اللائق لمدينة باتنة.