وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مرسوم رئاسي يتضمن استحداث 14 مقاطعة إدارية جديدة بولايات الجزائر و البليدةوقسنطينةوعنابة و وهران، حسب مصادر من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.وتخص المقاطعات الإدارية الجديدة التجمعات السكنية الكبيرة التي عرفت في الآونة الأخيرة تطورا عمرانيا ملحوظا ويتعلق الأمر بكل من بوعينان (البليدة) سيدي عبد الله (الجزائر) ذراع الريش (عنابة) و علي منجلي (قسنطينة). وذلك في إطار الحرص على جعل المدن الكبرى التقليدية في قلب هاته المقاربة تم تنظيم كل من الخروب وزيغود يوسف وحامة بوزيان ومدينة قسنطينة (بولاية قسنطينة) وعين الترك و أرزيو وبئر الجير والسانية و واد تليلات ومدينة وهران (بولاية وهران) في شكل مقاطعات إدارية باختصاص إقليمي محدد سيسمح من دون شك بتجاوز الإشكالات المطروحة في تأطير وتسيير التجمعات السكانية الكبرى و سيكيف تنظيمها حتى تتكفل بكل انشغالات الساكنة بطريقة أجدى والتوجه بها نحو العصرنة والتنمية المستدامة الحقة، حسب نفس المصدر. وأشارت المصادر التي أوردت الخبر إن هذا الانجاز يتزامن مع قيام رئيس الجمهورية بترقية بلديتي الدبداب وبرج أعمر إدريس بولاية إيليزي لمصاف دوائر وهو ما من شأنه تحفيز الدور الاستراتيجي لهذين التجمعين في تنمية هذه المنطقة الحدودية الهامة , مؤكدا أن هذا الإجراء الجديد يأتي أيضا تكملة «للإستراتيجية المتكاملة التي أقرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر لسنة 2015 والتي كانت نقطة انطلاقها إستحداث 10 ولايات منتدبة بالجنوب والتي تشق اليوم طريقها نحو التنمية بخطى ثابتة برعاية ساكنتها. وتزامنا مع هذه القرارات، أوضح ذات المصدر أن رئيس الجمهورية أسدى توجيهات دقيقة لتعزيز الجهد التنموي للمقاطعات الإدارية والدوائر المحدثة ومرافقتها حتى تلتحق بباقي المؤسسات الإقليمية للدولة ومزاولة مهامها بصورة عادية وفق خطة محكمة ومتناسقة كان له السبق في رسم معالمها وهو عازم على استكمالها بالانتقال إلى مراحل مقبلة ستخص ولايات الهضاب العليا والولايات الشمالية الأخرى بما يتناسب مع توجهات المخطط الوطني لتهيئة الإقليم.