تحاشى رئيس حزب الحرية والعدالة عبد الله جاب الله التطرق إلى فكرة المرشح «التوافقي» التي دعا إليها والتي اجتمعت من حولها أحزاب معارضة لمدة فاقت ال4 ساعات حيث لم تُطرح للنقاش على الإطلاق.و بعد افتتاح الجلسة ومنح جاب الله الكلمة للحاضرين لم يتم التطرق لفكرة «المرشح التوافقي» لا من قريب ولا من بعيد وهو الأمر الذي يؤكد أن الفكرة لم تعد مطروحة بتاتا.أما بخصوص عدم إشارة البيان النهائي، إلى المرشح التوافقي فقد أكدت مصادرنا أنه تم الاتفاق على ترك اللقاء مفتوحًا أمام كل الأحزاب والقوى الجادة التي تساند مسعى الإصلاح والتشاور عن حق استرجاع الأمة للسلطة والثروة بدل حصر النقاشات في المرشح التوافقي لضمان عقد لقاءات مع تيارات أوسع من المعارضة خلال الأيام القليلة القادمة,حيث لم تعد مبادرة المرشح التوافقي أولوية في خضم الأوضاع التي يشهدها الشارع لأنه وحسب نفس المصدر فإن فحوى اللقاء تمحور في مجمله حول الوضعية الصعبة التي تعيشها الجزائر.وحسب مختصين فان اجتماع المعارضة كان سيشهد مشاركة أوسع، لو لم يتم تحديد جدول أعماله مسبقا وحصره بفكرة المرشح «التوافقي» فالأفافاس والأرسيدي وغيرهم كانوا سيشاركون في الاجتماع بحكم أن غيابهم جاء على خلفية قرارهم بمقاطعة الرئاسيات القادمة.يشار إلى أن اجتماع الأربعاء الفارط حضرته شخصيات سياسية تمثل المعارضة من بينهم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري.كما شارك حزب الفجر الجديد بقيادة الطاهر بن بعيبش، واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية الذي يرأسه نور الدين بحبوح، وحضر أيضا ممثلو حركة البناء الوطني التي يرأسها عبد القادر بن قرينة وحزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد، إلى جانب شخصيات أبرزها الوزير والدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي والباحث الجامعي أرزقي فراد، والأستاذ الجامعي عبد العالي رزاقي في الوقت الذي غاب عن الاجتماع المترشح الحر اللواء المتقاعد علي غديري الذي راجع حساباته في اللحظات الأخيرة وفضل مواصلة مغامرته في رئاسيات شهر أفريل القادم بشكل منفرد.