وعن عملية اختيار اللاعبين التي سينتهجها بلماضي، إن كان سيختار خليط أسماء من البطولة المحلية وأولئك الذين ينشطون في القارة الأوروبية، قال: "منذ توليت مهمة تدريب المنتخب، كان لدي الفرصة لمتابعة اللاعبين، سواء في أوروبا أو البطولة المحلية، وتطورهم كذلك في المنتخب الوطني، بالنسبة لي ليس الدوري ما يقيم اهتمامي، بل أداء اللاعبين وحضورهم، وما يقدمه كل منهم حين ينضم للمنتخب، لدي فكرة دقيقة عن مستواهم، بطبيعة الحال سنقوم بتكوين هذا الفريق المؤلف من 23 عنصرا، على أمل الذهاب الى أبعد ما يمكن في البطولة الافريقية". "قد نعسكر في قطر لكننا نبحث عن مكان مناسب مناخيا ويتوافق مع لقاءاتنا الودية" من جهة أخرى، عاد بلماضي للحديث عن الاستعدادات التي سيقوم بها اللاعبون، من أجل دخول الدورة بقوة والذهاب فيها لأبعد حد، وهو الذي أكد في أول ندوة صحافية له، أنه رغم قناعته بأن منتخب الجزائر لن يتوج، نظرا لتراجعه، غير أنه سيدخل المنافسة ليحقق اللقب، كما تطرق لشائعات إمكانية تحضير المنتخب الجزائري في قطر، وقال: "لقد وضعنا عدة أماكن للتحضير للبطولة على مذكراتنا، وقطر واحدة من هذه الدول التي قد نجري فيها معسكرا تحضيريا، لكننا نريد أن نأخذ كل وقتنا للتفكير في المكان المناسب، ونهدف لتحقيق تحضير ممتاز، دون إهمال أي نقطة، سواء المناخ أو الانسجام، وخاصة المنشآت الرياضية التي ستضمن لنا التحضير المناسب، فضلا عن المباريات الودية التحضيرية للمنافسة، كل ذلك سيدخل ضمن الاستعدادات، لذلك لا شيء مؤكدا حتى اللحظة". يصعب ترشيح منتخب عربي على آخر وجميعهم مرشحون بقوة في هذه البطولة عن حظوظ منتخبات مصر وتونس والمغرب التي تضم العديد من اللاعبين المميزين، قال بلماضي: "الجميع لديه الفرصة للفوز باللقب، لا داعي للحديث عن منتخب مصر، فسمعته تسبقه في هذه المنافسة، لديه تجربة وخبرة، كما أنه يلعب على أرضه، وهناك المغرب أيضا الذي يمتلك جودة جيدة، وعناصر فردية مميزة، ويلعب في أوروبا على أعلى مستوى، أما بالنسبة لتونس فدائما ما يكون فريقا حاضرا، لعبنا ضدهم، المباريات معهم صعبة، هم منظمون بشكل جيد، وعلى المستوى البدني يتمتعون بصلابة كبيرة"، وأضاف: "المنتخب الأكثر جاهزية وحضور على المستوى البدني والذهني يوم المباراة سيكون قادرا على تحقيق النجاحات". "علينا بلوغ الجاهزية القصوى قبل مواجهة كينيا وأنا لا اعرف شيئا عنه وعن تنزانيا" اعتبر مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي بأن الجزائر قد وقعت في مجموعة متوازنة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر مشيرا إلى ضرورة الوصول الى الجاهزية القصوى قبل اللقاء الأول ضد كينيا، وصرح جمال بلماضي في ميكروفون "إذاعة فرنسا الدولية" عقب عملية سحب القرعة التي جرت سهرة الجمعة الفارط في سفح أهرامات الجيزة الشهيرة قرب القاهرة: "حسب رأيي فإن القرعة كانت متوازنة بالوقوع مع منتخب السنغال المونديالي الذي يعرفه الجميع، فهو يمر بفترة جيدة منذ سنتين وحالة استقرار في الفريق"، وأضاف: "السنغاليون مرشحون لنيل لقب هذه الدورة وليس في المجموعة فقط، وعلينا أن نكون جاهزين منذ المباراة الأولى ضد كينيا"، ويستهل الفريق الوطني مشاركته ال 18 في تاريخ نهائيات العرس القاري الكروي بمواجهة كينيا يوم 23 جوان بملعب الدفاع الجوي، ثم السنغال الأول إفريقيا حسب ترتيب الفيفا، بتاريخ 27 جوان بنفس الملعب، قبل اختتام الدور الأول أمام تنزانيا في الفاتح جويلية بملعب السلام دوما بالقاهرة، وأضاف الناخب الوطني: "يجب علينا دراسة منتخبي كينياوتنزانيا جيدا، لن أخفي عليكم أنني لا أعرف جيدا هاذين الفريقين، لكن علينا التعامل معهما بجدية". "كينياوتنزانيا لم يصلا الى النهائيات صدفة" وبدا المدرب الجزائري جمال بلماضي راضيا عن المجموعة التي وقع فيها محاربو الصحراء في كأس أمم أفريقيا بمصر "كان" الصيف المقبل، وذلك بحسب ما أدلى به في تصريحات أخرى لموقع "العربي الجديد"، وتطرق مدرب الخضر للتحضيرات التي سيجريها زملاء الهداف بغداد بونجاح، قبل دخول منافسة العرس القاري الأفريقي، وقيم مدرب نادي الدحيل القطري سابقا، المنتخبات الثلاثة التي سيقابلها في القاهرة، معتبرا أن المجموعة كانت متوازنة، ولو أن المنتخب السنغالي سيكون من بين المرشحين للتتويج باللقب، بحسب ما أكده المدرب، وقال بلماضي: "من وجهة نظري هي مجموعة تضمّ منتخبات لديها سجل جيد وحاضرة، لدينا السنغال، منتخب مونديالي، شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة، وقام برحلة جيدة، شاهدت وتحققت من نتائجه، تقريبا حقق العديد من الانتصارات، وهو يمر بفترة جيدة، وهو مرشح في بطولة أمم أفريقيا"، وأضاف: "أما بالنسبة للمنتخبين الآخرين في المجموعة، كينياوتنزانيا، بما أنهما هنا، فهذا لم يأت من لا شيء، لقد استحقا التأهل، حتى لو أن البطولة تضم 24 منتخبا، قاما بالمطلوب للحضور في هذه النهائيات، بالتأكيد سنأخذ كل ذلك بجدية، وسنتحضر جيدا لهذه المباريات، خاصة المنتخبات التي نعرفها بدرجة أقل، ليس لدي فكرة دقيقة عن مستواهما الحقيقي وعن النوعية ونقاط الضعف والقوة، لذلك يجب دراسة كل ذلك جيدا".