بلفاسم من البرج ضحية إشعاعات نووية يطالب بالتكفل أعاني من السرطان وا مراض غريبة تنخر جسمي قصة مأساة شاهدة على جرائم الاحتلال الفرنسي ضحيتها ، بلقاسم عمار بوجلال ابن 44 ربيعا والساكن بولاية برج بوعريريج من مواليد 1964 كان يتميز بصحة جيدة قصد منطقة عين أكر ببلدية عين أمقل بولاية تمنراست لأداء واجب الخدمة الوطنية، دون أن يعلم انه ذات يكون يوم ضحية مخلفات الاستعمار الغاشم المتعلقة بتجاربه النووية في صحرائنا التي نتج عنها إصابة ضحية بريئة بأمراض نذكر من أخطرها سرطان الغدة النخامية و الغدة الدرقية و الغدة الكضرية وحتى الغدد التناسلية ولم يسلم من أمراض القلب و الصداع و نقص في النظر والسهو وأعراض الكوليستيرول و تضخم العظام و هشاشتها مما صعب عليه التنقل و لو بخطوات قليلة و تزامنا مع مباشرة البرلمان الفرنسي لعملية المصادقة على تعويض ضحايا التجارب النووية الذين أصيبوا قبل 1967 قصدنا بلقاسم يحمل ملفه الصحي ليروي لنا رحلة متاعبه ماساته ويصف الأعراض التي تظهر من يوم لأخر لتغير بنية جسمه الطبيعية حتى صار لايعرفه من صاحبهم ذات يوم يكلمنا بعبارات حرينة يقارن ماضيه الصحي بحاضره هذه الحكاية التي تعود ، إلى سنوات الثمانينات، أين تنقل إلى المنطقة بعدما استدعي لأداء واجبه الوطني بمنطقة عين أكر بتمنراست، ويؤكد محدثنا أنه لم يكن قبل دخوله الجيش الشعبي الوطني يعاني من أي مرض، مستشهدا بصوره آنذاك تثبت انه كان بصحة جيدة و تفاجانا للتغيرات الكبيرة التي أصابته منفولوجيا و نفسيا. وبعد أداء الخدمة الوطنية، بدأت الآلام و الأمراض وبعد 7 أشهر من خروجه من الخدمة الوطنية، شل ذراعه الايمن، وأصبحت حركة ساقيه ثقيلة، وهنا تأكد بلقا سم أنه مصاب بمرض خطير، فقرر أن يبدأ رحلة الذهاب إلى الأطباء ليزور حسب ما أكده لنا، أزيد من 21 طبيبا فشلوا كلهم في إعطائه وصفة تشفيه من مرضه، إلى أن انتهى به المطاف عند إحدى الطبيبات المختصات في الغدد، وهي التي نصحته بالتوجه إلى مركز مكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا الذي أمضى فيه أشهرا بين التحاليل وأجهزة السكانير، ليتضح في الأخير أنه يعاني من سرطان الغدة النخامية، وفي عام 1993 خضع لعملية جراحية، لكنه ظل يتردد على الأطباء للمراقبة الطبية، ليجري عملية أخرى سنة1997، غير أن البروفيسور المكلفة بعلاجه أكدت هذه المرة أن مفعول الدواء قد أصبح أقل مما كان عليه و صار يتنقل تكرارا إلى العاصمة إلى مصطفى باشا منذ 05سنوات كونه يعاني من عدة أمراض مرتبطة بعدة غدد كانت نتيجة إصابة الغدة النخامية بالسرطان، بلقا سم يقول أنه لو طلب منه مال الدنيا لأعطاها فداء لصحته، لكنه لا يستطيع ذلك للأسف، لذا يصر كل الإصرار على أن يحصل على تعويض من فرنسا مناشدا وزارة الدفاع الجزائرية النظر إلى حالته و مساعدته وإن كان هذا التعويض لا يعني شيئا أمام شبابه الذي ضاع منه ، و دعم بلقاسم تحركاته بجمع ملفين كاملين على حالته بالتفصيل يتضمنان كافة الإثباتات والملفات الطبية والأدلة التي تدين فرنسا، وقد أخبرنا أنه قدم هذين الملفين للمحامية بن براهم لتقدم أحدهما لوزارة الدفاع الفرنسية والآخر لوزارة الدفاع الجزائرية من أجل حصوله على التعويض، واليوم وبعد أن أعلنت فرنسا أنها ستعوض كافة المتضررين من هذه التجارب على حد سواء، فإن أمل بلقاسم في الحصول على تعويض يساعده في تحمل أعباء علاجه ونفقة أبنائه الثلاثة و من جانب آخر أكد بوجلال أن القناة الفرنسية فرنسا 24 و قناة يابانية من المنتظر أن تقوما بزيارته للاطلاع على حالته و نقل معاناته في إطار روبورتاجات حول مخافات جرائم الاستعمار الفرنسي بمستعمراتها السابقة رافعا صرخته عبر منبر الجريدة يناشد فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته قائدا للقوات المسلحة و يطالب من خلاله وزارة الدفاع الجزائرية كونه عسكري سابق ووزارة الدفاع الفرنسية المسؤولة عن هذه المؤاساة بالنظر بعين الرحمة إلى معاناته وهمومه و من خلاله معاناة الآلاف من الجزائريين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم استقروا لأشهر في هذه المناطق التي لا تزال تحوي خطرا كبيرا . و تتداول أخبار عن مصادقة البرلمان الفرنسي نهاية الأسبوع عن قانون و مبلغ مالي هام لتعويضهم كما سبق و أن نقلت أخبار عن استعداد البرلمان الفرنسي لمناقشة مشروع قانون تقدم به الأربعاء 27-5-2009 وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران لمجلس الوزراء، يهدف لإنهاء الجدل الدائر حول المأساة الإنسانية التي خلفتها التجارب النووية على آلاف المتضررين بالجزائر، ويبلغ عددهم حسب مصادر إعلامية 27 ألف ضحية. ولم تعترف السلطات الفرنسية إلى الآن سوى ب500 جزائري متضرر تم إحصاؤهم قبل مغادرة آخر خبير نووي فرنسي من منطقة أدرار الصحراوية عام 1967. يأتي ذلك فيما اعتبر نورا لدين بوخريصة رئيس "جمعية 8 ماي" التاريخية حسب ذات المصادر ، أن "سعي فرنسا لتعويض الجزائريين المتضررين من التجارب النووية ذرّ للرماد في العيون، لأن جرائمها في الجزائر لا تمسحها حفنة من الأورو"،. و تزامن ذلك مع نشر موقع "شارع 89" الإخباري مقاطع فيديو حصرية لعدد من التفجيرات النووية في الجزائر. ع/موسى