فصل مجلس قضاء عنابة نهاية الأسبوع المنصرم في قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة التي راح ضحيتها المسمى «ب.ه» بعد أن تعرّض لطعنات قاتلة أودت بحياته حيث مثل المتهمون الذين تورطوا في القضية أين نسبت لهم تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون إحداثها مع سبق الإصرار إضافة إلى جنحة المشاركة في مشاجرة وقعت أثناءها أعمال عنف أدت إلى الوفاة دون قصد إحداثها مع جنحة تخريب أماكن معدّة للعبادة وجنحة الضرب والجرح العمدي، حيثيات الواقعة تعود إلى يوم 19 أوت من سنة 2012، حين تلقت عناصر الدرك الوطني المتواجدة على مستوى بلدية الشط مكالمة هاتفية من طرف أحد السكان مفادها تعرضهم لهجوم من طرف مجموعة من الشباب في حي بوشعالة العربي، وعلى إثر ذلك تنقلت عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان أين تبين نشوب شجار عنيف بين مجموعة من الشباب استعمل فيه مختلف الأسلحة البيضاء ونتج عنه إصابة العديد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة حيث نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة كما نتج عن الشجار عملية تخريب واقتحام لمسجد الفرقان إضافة إلى المحل المجاور له من طرف شباب الحي السالف الذكر، ما جعل أفراد الدرك الوطني يفتحون تحقيقا معمقا لكشف ملابسات القضية التي نقل على إثرها عدد كبير من الأشخاص إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى الحجار نظرا لتعرضهم لإصابات بالغة، وفي سياق متصل فقد حوّل البعض من هؤلاء إلى مستشفى ابن رشد نسبة لخطورة إصابتهم، ويتعلق الأمر بكل من «ب.ه»،»ب.ا»، «ب.ع»، «ب.ه»، و»س.ش»، حيث توفي أحد المصابين متأثرا بجروحه، وهو المسمى «ب.ه» الذي فارق الحياة بعد أن تعرض لطعنة سكين لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، ومن جهة ثانية فقد أثبتت التحريات الأمنية بأن المشاجرة تعود لتاريخ 18 أوت 2012 أين نشب شجار عنيف بين المتهمين «ل.ر» و»ع.ب» بمدينة عنابة وكذلك بين «ب.ن» و»م.ش» وذلك حول مبلغ مالي، وبتاريخ 19 أوت من نفس السنة التقوا به مرة ثانية بمزرعة يملكها المسمى «ز.ا» ليتطور بعدها النزاع بينهم ويشتعل حين تناول هؤلاء أسلحة بيضاء وبنادق صيد جعلت شباب حي زياني يفرّون إلى مختلف الاتجاهات خوفا على أنفسهم وكان من بينهم الضحية «ب.ه» الذي هرب ودخل مسجدا من أجل الإختباء مستنجدا من جهته بالمصلين، غير أن شباب حي بوشعالة العربي التحقوا به وقاموا بتحطيم باب المسجد وهجموا عليه بواسطة أسلحة بيضاء طعنوه بواسطتها على مستوى بطنه وصدره ورقبته وكافة أنحاء جسمه وتركوه مرميا غارقا في دمائه حيث تم نقله إلى مستشفى الحجار ومن ثمة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد حيث فارق الحياة متأثرا بإصابته وجروحه المتفاوتة الخطورة، تجدر الإشارة إلى أن المتهمين قد مثلوا نهاية الأسبوع المنصرم أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء عنابة لمتابعتهم، في حين نفوا جميعا التهم الثقيلة المنسوبة إليهم، ليلتمس ممثل الحق لدى النيابة العامة عقوبة 20 سنة في حقهم قبل أن تقرر محكمة الجنايات إدانة المتسبب الرئيسي في مقتل الشاب «ب.ه» بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا ولتصدر أحكاما متفاوتة ما بين البراءة و10 سنوات سجنا نافذا ضد بقية المتهمين المتورطين في القضية.