عقدت وزيرة الصناعة والمناجم جميلة تمازيرت بمقر الوزارة إجتماعا ضم ممثلي مركب مجمع ايميتال، مركب الحجار «مجمع منال» للمناجم ومؤسسة مناجم الشرق وممتلين عن وزارة النقل والأشغال العمومية ««SNTF, LOGITRANS ، وتم تخصيص هذا الاجتماع لتقييم الوضع السائد في مجمع الحجار بسبب توقف الفرن العالي يوم 2 سبتمبر الماضي بسبب نفاذ مخزون الخام من الحديد في المركب بسبب مشاكل تقنية على مستوى مناجمي الونزة و بوخضرة مما أثر على تموين المركب بالمادة الأولية، وقد تم تنظيم الاجتماع لتحديد خارطة طريق للتكفل بجميع الجوانب التي من شأنها السماح لضمان مستوى من الإنتاج الأمثل لمجمع الحجار وتفادي الوقوع في وضعية مماثلة في المستقبل، وأكدت الوزيرة على أهمية هذا المركب الصناعي بالنسبة للاقتصاد الوطني، وأشارت إلى الجهود التي بذلتها السلطات العمومية من أجل تحديث وإعادة تأهيل المصنع التي تتطلب تظافر جهود كل الفاعلين من أجل المحافظة على نشاط المجمع والسير الحسن له، ولتحقيق هذا الهدف أعطت الوزيرة تعليمات بضرورة العمل بتنسيق وثيق بين مختلف المتدخلين من أجل السماح للمركب بالمحافظة على مستويات الإنتاج اللازمة لتلبية الطلب الوطني والاتجاه نحو التصدير، وتم الاتفاق في نهاية المطاف على وضع الوسائل واللوجستيات اللازمة بداية من أول أمس الإثنين لزيادة حجم تموين المركب من خام الحديد من منجم الونزة وبوخضرة و وضع مخزون الاحتياطي اللازم لنشاط المركب، تعزيز وسائل النقل من خلال مساهمة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بمعدل 4 قطارات في اليوم و مجمع «لوجيترانس» عن طريق شركة»SNTR « بمعدل 50 شاحنة في اليوم لنقل خام الحديد نحو المركب والحفاظ على مستويات كافية من المخزون و معالجة القضايا المتعلقة بالوصول إلى منجم الونزة وبوخضرة ووضع مساحة تخزين إضافية على مستوى المركب، إضافة إلى تشكيل لجنة متابعة تضم جميع المتدخلين للتكفل بالجوانب المتعلقة باستخراج المادة الأولية، شحنها والنقل وإعداد الخدمات اللوجستية اللازمة على مستوى المركب والمناجم، كما سيتم وضع خلية لمتابعة مخزونات الخام لتجنب وقوع توقفات آخرى مثل التي حدثت موخرا، وقد تمت إعادة تشغيل الفرن العالي يوم الأحد بعد تزويد المركب بالمادة الأولية من خام الحديد الذي سيصل إلى 120 ألف طن في المرحلة الأولى، وقد أسال توقف الفرن العالي الكثير من الحبر وقامت نقابة المركب بمراسلة الاتحاد الولائي ودقت ناقوس الخطر، ويوجد أطراف حاولت أن تستغل هذا التوقف من أجل تصفية حساباتها وأن تستعمله لصالحها، وأصبح الكثيرون في السنوات الأخيرة يستعملون «عملاق الحديد» لأغراض شخصية لكن أوراقهم أصبحت مكشوفة وتحركاتهم يعرفها العمال ويحفظونها عن ظهر قلب.