شدد المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية المقبلة خلال اليوم ال14 من الحملة الانتخابية على رفضهم التكالب المسجل من طرف أطراف خارجية على الجزائر ومحاولتها التدخل في الشأن الداخلي، مع تشديدهم على أن هذه الأخيرة ستبوء بالفشل أمام وحدة وتماسك الشعب الجزائري خاصة في الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد. سليم.ف فمن ولاية سطيف قال المترشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس،أن الجزائر تمر بأزمة سياسية حقيقية.وأكد بن فليس أن أزمة الجزائر يحلها الشعب وليس البرلمان الأوروبي. كما رد رئيس حزب طلائع الحريات على لائحة البرلمان الأوروبي، مضيفا أن الجزائر هي دار المجاهدين ولا دخل للاتحاد الأوروبي في شؤون الجزائر الداخلية.وأردف بن فليس في سياق حديثه عن الأزمة التي تعاني منها الجزائر قائلا :لولا لطف الله وصدق وعد الرجال لوقع ما وقع بالجزائر».وحيا بن فليس المؤسسة العسكرية قائلا: »قامت المؤسسة العسكرية بتقليص نفوذ الفساد والمفسدين والمتآمرين، ولجمت أفواههم وأسقطت مكائدهم ومناوراتهم، لقد أنقذت الدولة الوطنية وأركانها». وأشار بن فليس في خضم حديثه إلى وجود عدد كبير من الإطارات الذين كانوا متواجدين في مواقع عملهم، وعانوا من العصابة، وقاوموها من مواقعهم، وهم كثر في الإدارات العمومية والبنوك والعدالة والصحة والشركات الوطنية.كما أكد بن فليس أن القضاء على بقايا العصابة، لا يتأتى إلا عبر الانتخابات الرئاسية،يكون فيها الشعب فيها سيد القرار والفاصل هو صندوق الاقتراع. من جهته شدد رئيس ومرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من باتنة على أن مرتزقة البرلمان الأوروبي الذي خصص جلسة لمناقشة الوضع في الجزائر لا يستطيعون تحقيق مآربهم، لأن الشعب الجزائري موحد ومتماسك ويرفض التدخل في شؤونه الداخلية من أي دولة كانت.كما جدد بلعيد قناعته بأن الذهاب إلى الانتخابات يعد الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد في الوقت الراهن، خاصة في ظل تكالب بعض الأطراف الخارجية على الجزائر هذه الأيام.مؤكدا بأن تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي متوقف على اختيار قائد يسير بالبلاد نحو بر الأمان، مشيرا إلى أن يقينه بكون الجزائر في خطر كان وراء ترشحه، ليدعو الجزائريين إلى إنجاح هذه الاستحقاقات. وفي ذات السياق أكد مرشح التجمع الوطني الديمقراطي وأمينه العام بالنيابة عز الدين ميهوبي من الشلف رفضه لدروس التسامح القادمة من البرلمان الأوروبي الذي يجهل الواقع الحقيقي للمجتمع الجزائري.وقال ميهوبي أن الشعب الجزائري سيرد بقوة يوم 12 ديسمبر على من يريدون زرع الفتنة وإحداث الفوضى والتدخل في الشؤون الداخلية للشعب الجزائري.وأضاف بأن الشعب الجزائري رفض في مسيراته السلمية من يتكلم باسمه، ويكون ناطقا رسميا له وسيؤكد ذلك يوم 12 ديسمبر على لائحة البرلمان الأوروبي. أما المترشح عن حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة فقد أشاد من ولاية قسنطينة بالبيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والذي قال بأنه يعبر بصدق عن موقف الجزائريين وحراك 22 فيفري الرافض للخضوع. كما نوه بالدبلوماسية الشعبية التي تتكامل مع دبلوماسية الدولة في صون الأمن القومي وتحصين صورة الجزائر في الخارج,خاصة بعد المسيرات التي شهدتها الجزائر أمس تنديدا بالتدخل السافر في الشأن الداخلي للجزائر من قبل البرلمان الأوروبي.كما أكد بن قرينة بأن الجزائر تسع الجميع, والجزائريون أحرار في التعبير عن رأيهم بشأن الانتخابات, لكن دون مصادرة الآراء والصندوق سيكون الحكم يوم 12 ديسمبر الجاري داعيا الجزائريين إلى التلاحم والتضامن من أجل الخروج بالجزائر إلى بر الأمان ووضعها على السكة الصحيحة.