عالجت صبيحة أمس محكمة الجنايات الابتدائية قضية محاولة اختطاف شابة تبلغ من العمر 17 سنة وذلك من طرف زوج والدتها وصديقه اللذين استعملا في عمليتهما أساليب العنف والتهديد حيث مثل أحد المتورّطين في الحادثة أمام هيئة المحكمة لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه. وليد سبتي علما وأن وقائع القضية تعود إلى يوم 21 جويلية من سنة 2014، حين قامت المسماة «ب.ف» بالتقدم إلى مصالح الدرك الوطني ببرحال من أجل إيداع شكوى ضد زوجها المسمى «س.ر» كاشفة في بلاغها أن هذا الأخير حاول اختطاف ابنتها البالغة من العمر 17 سنة من منزلها المتواجد على مستوى حي طاشة التابع إقليميا إلى بلدية برحال، لتربط الشاكية أثناء سماع تصريحاتها وقائع الحادثة إلى رغبتها في الطلاق من زوجها الذي لم يتقبل الفكرة ودفع به الأمر إلى التورط في ارتكاب تصرفات طائشة تتمثل في إقدامه رفقة صديقه المسمى «ق.ن.أ» على اختطاف ابنتها من أجل تهديد زوجته، وفي ذات السياق فقد أضافت المتهمة أن قرارها في إنهاء علاقتها بزوجها يرجع إلى نشوب شجار بينهما بعد مكوثها في بيت الزوجية رفقته لمدة لا تزيد عن 40 يوما لا غير، مزيحة الستار عن خلفيات تدهور العلاقة الزوجية التي اتخذت طريقها في التدهور عندما صارت تتعرض لسوء المعاملة من جهته مما جعلها تقرر الإنفصال عنه بعد مضي قرابة الستة أسابيع من زواجهما، هذا وقد أوضحت «ب.ف» في بلاغها لدى مصالح الدرك الوطني بأنها كانت تقيم مع المتهم «س.ر» بصفة عادية قبل أن تبدأ بعض التصرفات الغريبة في الظهور حين قام هذا الأخير بجلب فتاة معه إلى المنزل مدعيا بأنها زوجة صديقه بينما كان يختلي بها في الغرفة المجاورة ويمنعها من الجلوس معها، ليتضح لها بأن هذه الأخيرة صديقته وليست كما ادعى في البداية، وهو الأمر الذي جعلها تعود إلى منزل والديها رفقة ابنتها القاصر البالغة من العمر 17 سنة وتتجه خلال اليوم الموالي إلى محكمة برحال من أجل طلب الطلاق منه، كما أكدت أمام عناصر الضبطية القضائية أن قرارها في الإنفصال عنه أفقده صوابه ودفعه بالذهاب إلى منزل والديها أين اقتحم المنزل الواقع بحي طاشة وأخذ ابنتها في وقت أراد اختطافها باستعمال العنف حين قام بضربها وإرغامها على الصعود إلى السيارة التي كان يقودها المتهم «ق.ن.أ» إلا أن صراخ الفتاة آل إلى فشل خطتهما في وقت تدخل فيه مجموعة من الأشخاص ومنعوهما من أخذها معهما، يجدر الذكر بأن المتهم «س.ر» قد سبق له وأن مثل أمام هيئة محكمة الجنايات التي تابعته بالتهمة المنسوبة إليه وأدانته، وذلك خلال الدورة الجنائية الإستئنافية التي تمّت برمجتها شهر سبتمبر، حيث أنكر آنذاك تصريحات زوجته وأوضح بأنها ما هي سوى محاولة انتقام منه لا غير وصرح بأنه اتفق بتاريخ الوقائع مع صهره للذهاب إلى المحكمة بعد أن قرر هو وزوجته الطلاق، بينما اتجه إلى المحكمة ولم يجدها مما جعله يذهب إلى منزل والديها رفقة صديقه «ق.ن.ا» الذي أوصله بالسيارة لمعرفة سبب غيابها ليدخل بعدها في مناوشات لفظية مع شقيقها الذي أقدم على ضربه، نافيا بدوره محاولته اختطاف ابنتها، كما أنكر يوم أمس الأحد صديقه المتّهم «ق.ن.أ» الذي كشف بأنه تلقّى اتصالا من قبل «س.ر» الذي طلب منه بتاريخ الوقائع إيصاله إلى بيت زوجته، نافيا جملة وتفصيلا قيامه بمحاولة اختطاف ابنة زوجته، تجدر الإشارة إلى أنه وبعد الاستماع إلى كافة الأطراف قررت هيئة المحكمة تبرئة المتهم لانعدام ثبوت أدلة إدانته بينما سبق لها وأن سلطت عقوبة السجن للمتهم «س.ر» المتابع بارتكاب جناية محاولة الاختطاف باستعمال أساليب العنف والتهديد.