في الوقت الذي تلقت فيه نهار أمس 15 عائلة من القل اتصالات هاتفية من أبنائها الذين ركبوا قارب الحرقة نحو سردينيا الايطالية اين ابلغوهم بوصولهم وارسلوا لهم صور لطمأنتهم، أحبطت وحدات البحرية الجزائرية بسكيكدة، الثلاثاء ليلا هجرة سرية لفوج من الحراقة، قدر عددهم بثلاثة عشر شخصا، ينحدرون من مختلف أحياء وبلديات دائرة القل ، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 28 سنة،، وذلك بشاطئ رأس الحديد، التابع لبلدية المرسى بسكيكدة،. والواقعة على الحدود مع ولاية عنابة وأكدت مصادرنا أن وحدات البحرية بسكيكدة تلقت معلومات دقيقة مفادها وجود قارب مشبوه يعبر الساحل السكيكدي الممتد عبر 130 كلم، ليتم مطاردتهم وتوقيف القارب المزود بمحرك قوي، أين كان محملا بفوج من الحراقة أقلعوا ليلا، متوجهين نحو السواحل الإيطالية، حيث عثر لديهم على مختلف العتاد اللازم للرحلة، ليتم إعادتهم إلى الثكنة العسكرية لحراس السواحل بميناء سكيكدة أين تم فتح تحقيق معهم في انتظار تقديمهم إلى مصالح العدالة بتهمة الهجرة السرية .و تم الامر وسط وصول معلومات مؤكدة أنه تم احباط منذ 3أيام محاولة مماثلة لشباب من القل و عددهم 12 شابا ألقي .القبص علبهم يالمريى اثناء محاولتهم الابحار نحو سردينيا يشار إلى أن محاولات الهجرة السرية لشباب القل قد زادت حدتها مؤخرا بارتفاع عدد الرحلات التي انطلقت و بعضها إحبط و الأخر نجح السبب الأخير الذي فتح شهية الشباب للمحاولة ،ولولا يقظة خفر السواحل و رجال الدرك الذين قاموا مرارا بمهاجمة الشواطئ ومصادرة قوارب الموت لاستفاقت القل ثاني يوم على خبر اختفاء كل الشباب لذين فقدوا الأمل في الوطن ليختاروا الهجرة رغم ان المحاولة قد تنتهي بالموت.