تشهد درجات الحرارة إرتفاعا قياسيا مقارنة بالمعدل الفصلي لشهر فيفري يومي الاثنين والثلاثاء لتصل أو تتعدى 26 درجة مئوية بالمدن الشمالية الساحلية خاصة الشرقية والوسطى في حين تتعدى 30 درجة مئوية بالجنوب وذلك جراء إستمرار تمركز المرتفع الجوي الذي يميز حوض البحر المتوسط ليمنع وصول التيارات الهوائية الباردة من أوروبا وتحول حركة الرياح إلى شمالية غربية أدت إلى صعود تيارات ساخنة عمت جميع ولايات الوطن. علما أن درجات الحرارة كانت قد شهدت انخفاضا محسوسا نهاية الأسبوع الفارط لتتراوح ما بين 17 و19 درجة مئوية بالسواحل ورغم أنها لم تنخفض لمستوى المعدل الفصلي لكن الاضطراب الجوي الخفيف الذي كان محملا بهواء بارد نسبيا ساهم في تساقط بعض القطرات بعد تشكيل غيوم خاصة بالسواحل الشرقية لكن الاضطراب الجوي سجل لبضعة ساعات فقط حيث سرعان ما عادت الأجواء الصافية والارتفاع في درجات الحرارة. هذا وتستمر الأجواء الحارة وغير العادية إلى غاية يوم الأربعاء حسب توقعات مصالح الأرصاد الجوية في ظل التخوفات من استمرار الجفاف وشح السماء وعدم تسجيل تساقط للأمطار الأمر الذي سيعود بالسلب على مخزون المياه حيث بدأت معدلات المياه بالتراجع بالسدود إلى جانب الآثار السلبية التي يعاني منها الفلاحون في حالة استمرار الجفاف وكذا الخسائر التي سيتكبدونها في حالة تسجيل أمطار في غير محلها حيث تؤثر على محاصيل القمح خاصة إذا سجلت نهاية شهر أفريل وبداية شهر جوان مثل ما حدث العام الماضي.