كشف وزير التجارة، كمال رزيق عن إطلاق مشاورات مع مختلف المتدخلين والفاعلين في شعبة إنتاج اللحوم الحمراء بهدف بلوغ نطاق للأسعار تكون «معقولة»، ترضي المنتجين والمستهلكين على حد سواء خصوصا خلال شهر رمضان المقبل. وصرح الوزير عقب لقاء جمعه بممثلي الموالين و مربي الأغنام و المواشي و كذا مستوردي اللحوم الحمراء، بوزارة التجارة، انه «تقرر إطلاق مشاورات مع مختلف المتدخلين والفاعلين في شعبة إنتاج اللحوم الحمراء منهم المربين والمستوردين وأصحاب المذابح وغرف التبريد من مختلف الولايات بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة و هذا لدراسة وفرة اللحوم الحمراء و أسعارها». وأضاف الوزير انه سيتم ابتداء من الأسبوع المقبل تنظيم لقاءات مع كل المتدخلين و الفاعلين من 48 ولاية بهدف الوصول الى ضبط أسعار معقولة ترضي المنتجين والمستهلكين على حد سواء خصوصا خلال شهر رمضان المقبل»، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي جمعه بالفاعلين وهو الأول من نوعه حضره ممثلون لمربي المواشي من 18 ولاية. وقال الوزير إن اللقاء كان «مثمرا» بما انه سمح بالاستماع لانشغالات الفاعلين في شعبة اللحوم الحمراء وكذا اطلاعهم على طموحات الوزارة في تنظيم السوق. وفي هذا الصدد، قال رزيق أن الأسعار المفترضة والمتداولة كان مصدرها ممثل عن تنظيم للموالين وليس من اقتراح وزارة التجارة، مؤكدا أن مهمة الوزارة ليست تحديد الأسعار بل تنصب جهودها حول إيجاد حلول تنظيم السوق و ضمان وفرة اللحوم الحمراء بأسعار مقبولة حماية للقدرة الشرائية للمستهلك .وأكد رزيق انه تم التطرق كذلك إلى قابلية توفير لحوم الإبل وتسويقها في الشمال. من جهته، قال رئيس المجلس الوطني المهني للحوم الحمراء، «بوعديس ميلود»، أن اللقاء سمح بشرح العديد من الأمور معبرا عن ارتياح مربي المواشي لتطمينات الوزارة و رغبتها في تحقيق التوافق بين مصالح مربي المواشي و القدرة الشرائية للمواطن البسيط خاصة خلال شهر رمضان المبارك.