برأت محكمة الدار البيضاء صباح أمس الناشط السياسي والكاتب الصحفي فضيل بومالة.وغادر بومالة الذي اشتغل في وقت سابق بالمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري المؤسسة العقابية في الحراش عشية أمس بعد 5 أشهر قضاها في المؤسسة العقابية بالحراش,حيث تم إيداعه الحبس المؤقت بعدما وجهت له تهم المساس بالوحدة الوطنية وعرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية.وكان وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالدار البيضاء،قد التمس الأسبوع الفارط توقيع عقوبة عام حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة ضد الناشط السياسي والإعلامي «فضيل بومالة».وكان بتاريخ 19 سبتمبر من السنة الماضية 2019، قد تم تقديم الإعلامي فضيل بومالة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، الذي أحال بدوره ملف الموقوف أمام قاضي التحقيق للغرفة الأولى الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، وكانت النيابة قد وجهت لبومالة تهمة المساس بالوحدة الوطنية وعرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية، وتم توقيف بومالة ليلة قبلها، في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، من أمام مقر إقامته بحي الموز في باب الزوار بالجزائر العاصمة.وكانت جلسة محاكمة بومالة التي جرت الاثنين الماضي بمثابة مرافعة حقيقية تمكن من خلالها بومالة من تبرأة نفسه من التهم التي وجهت إليه في وقت سابق حتى قبل أن تتدخل هيئة الدفاع التي كانت مكونة من 30 محامي رافعوا هم كذلك إلى ساعة متأخرة من الليل عن براءة الكاتب والناشط السياسي.وخلال استجواب قاضي الغرفة الأولى بمحكمة الدار البيضاء للناشط السياسي والإعلامي «فضيل بومالة» ، بخصوص جنحة نشر وعرض منشورات من شانها المساس بالوحدة الوطنية من بينها فيديوهات متداولة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، والبالغ عددها 12 مقطع فيديو، من بينها مقطعان تم نشرهما على قناة خاصة، وأربعة مقاطع فيديو مجهولة المصدر، استهجنها بومالة وأنكرها، مؤكدا أن محاميه لم يطلعوا عليها، وقال إنه بعد أن أحيل على قاضي التحقيق الذي طلب منه الاطلاع عليها والتعليق عليها، اكتشف أن الفيديوهات ليست له ولم ينتجها، قائلا «أنتجت الملايين من الفديوهات في حياتي المهنية والإعلامية والإذاعية ومختلف كتاباتي والبحوث الأكاديمية كلها موقعة باسمي الخاص، حينها اكتشف قاضي التحقيق أنها ليست لي ولم تبث في صفحتي الرسمية بل تداولها أشخاص دون إذن مني ووضعوا عليها توقيعات مصادر مختلفة»، مضيفا أن بعض الأشخاص أخذوا تسجيلات أو تصريحات له وقاموا بنشرها .وقال الإعلامي بومالة، إنه خلال كل مساره منذ 30 سنة، وخلال ذلك كانت كل إنتاجاته الأكاديمية والإذاعية ومختلف كتاباته الإعلامية والبحوث موقعة باسمه دون أي اسم مستعار، وقال «أتحمل ما كتب ببصمة اسمي فقط، ولا علاقة لي بأي منشور غير صادر عني»، مضيفا «أنا مسؤول عما أنتجت، وفي حال توجيهي رسالة إلى الجمهور أوقعها باسمي، وقال إن التهمة أتته بعد 30 سنة وهو ما مس بكرامته، وقال «حريتي من حرية وطني ولا أتفاوض عليها»، وطلب من القاضي البحث في المنشورات، وقال «في حالة وجود دليل أقدم رقبتي للمقصلة سيدي القاضي». واستبعد فضيل بومالة جنحة عرض منشورات من شأنها المساس بالوحدة الوطنية واستهجنها بشدة، وقال للقاضي «أنا حزين على الوطن وأنا ابن الثمانينات، وعشت تلك الفترة التي عرفت تطورات سياسية وموقفي معروف بانتقاد واجهات النظام والمسؤولين والاتجاهات الانتخابية الممارسة، ومنذ ثلاثين سنة وأنا أدافع عن فكرتي والوطن في دولة القانون».وتم الإفراج قبل ثلاثة أسابيع عن الناشط السياسي «سمير بلعربي» بعد تبرئته من تهم التحريض على التجمهر والإعداد لأفعال من شأنها المساس بالوحدة الوطنية والمساس بسمعة الجيش والتهجم على قيادته.وذلك في انتظار محاكمة الناشط السياسي كريم طابو يوم 4 مارس الجاري بمحكمة سيدي أمحمد حسبما كشف عنه شقيقه عبر منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». في أول تصريح له مباشرة بعد خروجه من سجن الحراش .. بومالة: «شكرا لكل من وقف إلى جانبي في محنتي» وفي أول تصريح له بعد خروجه من سجن الحراش قال فضيل بومالة :»أنا إنسان بريء ولست محتاجا للتبرئة من أحد أي كان وإن يوسف بريء من الذئب وليس بريء من إخوته».وحيا بومالة الشعب الجزائري برمته في كل بقاع الأرض وهيئة الدفاع وكل من دافع عن الحق.كما حيا بومالة الصحافة الحرة وكل من وقف مع عائلات المعتقلين ومع الحق.كما وجه بومالة تحيته لكل نشطاء الحراك والصحفيين مؤكدا أن الجلسة المقبلة ستكون من أجل الناشط السياسي كريم طابو.وشهد محيط المؤسسة العقابية بالحراش احتشاد العشرات من المواطنين يتقدمهم الناشط السياسي سمير بلعربي كانوا في انتظار خروج بومالة من سجنه بعدما تمت تبرئته من التهم الموجهة إليه. سليم.ف