شهدت مراكز البريد في مختلف بلديات ولاية عنابة ومنذ ساعات مبكرة من صباح أمس الأربعاء، طوابير كبيرة رغم التحذيرات من قبل الجهات الوصية بعدم التجمع لتفادي فيروس” كورونا” وخوفا من الظروف المثالية لتفشي الفيروس القاتل بسبب العدد الكبير لكبار السن وللجو الرطب، حيث لوحظ توافد مئات المواطنين من أجل الحصول على منحة التقاعد وعلى المنحة التي أقرتها حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد للعائلات الفقيرة والمعوزة، لمجابهة مصاريف الحجر الصحي، والتي صرفتها البلديات كالبوني وبرحال ، كإعانة لأقتناء المواد التموينية من المواد الغذائية، لشهر رمضان2020 ، والمقدرة ب6الاف دج، في انتظار صرف باقي المنحة الاجمالية والمقدرة ب4الاف دج، ليرتفع المبلغ الى 10ألاف دج، وفي هذا السياق ، تجمّع مئات المواطنين، أمام مقرات المراكز البريدية، في مشهد لا تتوفر فيه إجراءات السلامة للتوقي من فيروس كورونا، رغم حرص المنظمين، من أمن وأعوان مراكز البريد على تقديم النصائح للمواطنين ، بضرورة التباعد بين كل مواطن وأخر وذلك لتفادي مخاطر فيروس كورونا. وعلى سبيال المثال شهد محيط القباضة الرئيسية والمراكز الرئيسية بوسط البلديات كالبوني مركز طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الباكر ، حيث تسائل عدد من المواطنين عن الوقاية وعن إحترام مسافة الأمان رغم عمل رجال الشرطة و عمال البريد الواقفين على قدم و ساق من أجل دفع أجور العمال و حمايتهم من الوباء عشية حلول شهر رمضان الكريم، في حين أن مصالح بريد الجزائر كلنت اعلنت عن اتخاد جراءات وقائية لتفادي تفشي فيروس كورونا بداخل المراكز أين تم العمل بمسافات الأمان بين كل زبون وزبون، للقضاء على الاكتظاظ فيما بينهم خاصة في ظل الوضع الراهن الذي يتطلب الحذر كثيرا مع تفشي فيروس كوفيد 19 وكذلك تقديم نصائح بأنه بإمكان فئة المتقاعدين سحب منحهم عن طريق الوكالة بهدف تقليص تنقلات الأشخاص المسنين الذين يعتبر وضعهم الصحي هشا، ولهذا الغرض يتعين على الشخص المفوض تقديم استمارة وكالة بريد الجزائر كوفيد 19، تحمل توقيع الشخص المتقاعد مع الأخذ بعين الاعتبار تطابق التوقيع مع ذلك المسجل على مستوى.وما زاد الوضع تأزما وزيادة في عدد المتجمعين تعطل العديد من أجهزة السحب الآلي أو الشبكة في بعض مراكز البريد، ما تسببت في استياء المواطنين الدين توافدوا عليها من أجل سحب معاشتهم والمنحة التضامنية لقضاء حاجيتهم التموينية من المواد الغذائية تحسبا لشهر رمضان المبارك.وتزامن مل هذا في الوقت الذي تتبنت فيه العديد من الجمعيات تنظيم عملية سحب معاشات المتقاعدين بمكاتب البريد وذلم من خلال ما نشرته من صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك ) حيث باشر فريق من المتطوعين بالتحضيرات من تنظيم الصفوف ، كما بادرو بتحسيس المتواجدين حول الطرق السليمة لتجنب مخاطر انتقال الوباء في هته الاماكن مع التنويه الى ضرورة الحرص على احترام قواعد السلامة واخد الامور بمنتهى الجدية ، والتحسيس بامكانية سحب المعاشات عن طريق التوكيل تفاديا لتنقل كبار السن واصحاب الامراض المزمنة حرصا على سلامتهم.. ويجدر أنه بمناسبة شهر رمضان الكريم كانت أعلنت مؤسسة بريد الجزائر عن تسبيق المعاشات وفق الرزنامة يوم 20افريل بالنسبة للذين يتقاضون معاشتهم يومي 20 و 22 من كل شهر .ويوم 22 افريل بالنسبة للذين يتقاضون معاشتهم يومي 24 و 26 من كل شهر .كما تم تسخير إطارا ت الصندوق الوطني للتقاعد المرافقة ، بمراكز البريد لتسهيل عملية سحب معاشات المتقاعدين بمناسبة شهر رمضان الكريم، كما يمكن للمتقاعدين سحب معاشاتهم عن طريق الوكالة بصفة استثنائية و يسمح هذا الإجراء الجديد للمتقاعد، الذي لا يرغب في التنقل إلى مكاتب البريد، بتفويض شخص آخر ينوب عنه في القيام بعملية سحب المعاش، وذلك للحد من تنقل الأشخاص، خاصة المسنين الذين يعتبرون الأكثر ضعفاً وعرضة لانتقال الفيروس.و يعتبر هذا الإجراء استثنائيا، ومخففا، وهو يجب للمفوض إليه تقديم نموذج “التوكيل AP-OVIC19 ، موقعًا من طرف الشخص الموكل، مع مراعاة مطابقته للتوقيع الأصلي المسجل لدى بريد الجزائر. تقديم النسخة الأصلية لوثيقة هوية المتقاعد (صاحب المعاش) والصك البريدي الممضي من طرف المتقاعد ومسمى لصالحه، و لا يمكن أن يتجاوز المبلغ الأقصى للصك خمسين ألف دينار 50.000 دج مع تقديم وثيقة هوية المفوض .للتذكير فإن بريد الجزائر، قد اتخدت جملة من الإجراءات الوقائية تشمل، خاصة، كل مكاتبها البريدية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، لاسيما التطهير الدائم والمستمر لمكاتب البريد والشبابيك الآلية (GAB)، عدم التوجه إلى مكاتب البريد إلا في حالة الضرورة القصوى، مع ضرورة احترام تعليمات الوقاية، لاسيما عدم التوافد دفعة واحدة إلى مكاتب البريد، ترك مسافة الأمان اثناء الانتظار، تطهير الأيادي قبل وبعد كل معاملة…الخ و استخدام الشبابيك الآلية (GAB) لبريد الجزائر، مع ضمان اشتغالها وتوفر السيولة فيها باستمرار، كما يمكن أيضا استخدام الشبابيك الآلية الخاصة بالبنوك، استعمال أجهزة الدفع الالكتروني (TPE) لبريد الجزائر، وعدم تداول السيولة، ويمكن أيضا استغلال أجهزة الدفع الخاصة بالبنوك