أكد وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان اليوم الأحد خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية أن نقص السيولة المالية التي تعرفها مراكز البريد سببها مجموعة من التراكمات والممارسات التي حدثت في السابق، مشددا على ضرورة العمل من أجل تجسيد إصلاح مصرفي عميق.وأكد بن عبد الرحمان أن القطاع لديه كل الميكانيزمات للتصدي لعمليات تبييض الأموال، لتجسيد الشفافية المالية المطلقة في البنوك الوطنية.وفي نفس السياق، أشار المالية إلى ضرورة مساهمة القطاع في تمويل كل المعاملات التي تساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني، كاشفا أن الاستيراد غير المقنن ضيع علينا ثروات وطنية في مختلف مناطق الوطن.وبخصوص البنوك الجزائرية في الخارج، قال الوزير "الجديد بهذا الخصوص سيكون قبل نهاية السنة الجارية، والتي ستعمل على مساعدة ومرافقة المصدرين والمستوردين الجزائريين".وحول الصيرفة الإسلامية في البنوك، قال بن عبد الرحمان إنها ستعتمد رسميا الشهر المقبل لأنها جد مهمة، مشيرا إلى أن مصالحه ستسعين بفتوى قبل الانطلاق في العمل بها.كما قال وزير المالية أنّه يجب على قطاع المالية أن يساهم في تمويل كل المعاملات التى تساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني.وكشف الوزير أنّ الإستيراد غير المقنن ضيع علينا ثروات وطنية في مختلف ربوع الوطن، وأكد الوزير أنّ هدف القطاع هو تمويل الصناعة والإستثمار والمنتوج الوطني.وتأتي تصريحات وزير المالية ي الوقت الذي اشتكى فيه العديد من المواطنين على مستوى ولايات الوسط والشرق من نقص حاد في السيولة النقدية على مستوى مراكز البريد ، وهذا خلافا للتطمينات التي أطلقها وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، ابراهيم بومزار، بخصوص عدم وجود أية ازمة سيولة نقدية.وشهدت مراكز البريد نهاية الأسبوع اكتظاظا حادا وطوابير لا نهاية لها بسبب نقص في السيولة النقدية، حيث وجد العديد من المواطنين مشاكل في سحب رواتبهم ومعاشاتهم واضطروا للبقاء لساعات طويلة للحصول على نصف المبلغ وأحيانا يغادرون دون الحصول المبلغ المالي الذي يراد سحبه.وبالرغم من تأكيدات وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بخصوص وفرة السيولة النقدية غير أن المشكل لا يزال مطروحا وينبئ بأزمة أكبر خلال الأيام القادمة بسبب اجراءات الحجر الصحي المفروض على بعض الولايات وتعطل الحركة التجارية، واقتراب موعد عيد الأضحى المبارك.