تعرف جل مكاتب البريد عبر بلديات ولاية قسنطينة ال 12 نقصا في السيولة خلال هذه الأيام، التي تتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وهو الأمر الذي تضايق منه المواطن، الذي يجد نفسه في طوابير لعدة ساعات، وأحيانا تحت أشعة الشمس، لعدم السماح بإدخال عدد كبير من المواطنين إلى المكاتب، تطبيقا لتعليمات الوقاية والتباعد الاجتماعي، في إطار محاربة وباء "كوفيد-19". في خطوة للحد من ظاهرة نقص السيولة عبر مكاتب بريد الجزائربقسنطينة، لجأت المديرية إلى تسقيف مبلغ السحب ب 30 ألف دينار، كحد أعلى، بالنسبة للمواطنين الذين يسحبون أموالهم مباشرة من شباك مكاتب البريد، في حين تم تحديد مبلغ السبح من الموزع الآلي ب80 ألف دينار، ويمكن أن يصل إلى 90 ألف في موزعات آلية أخرى، وفي هذا الصدد عبر الكثير من المواطنين عن انزعاجهم وغضبهم، بسبب عدم تمكنهم من سحب أموالهم من المكاتب البريدية، رغم تواجدهم منذ الصباح الباكر أمامها، ويضطرون إلى العودة وهم خائبون، لانعدام السيولة المالية، وأكد بعضهم أنه في أمس الحاجة للمال، خاصة أن الشهر أشرف على النهاية، وعيد الأضحى على الأبواب، في هذا الصدد، أكدت مديرية بريد الجزائر، تسجيل تذبذب في السيولة، معتبرة أن الوضع مؤقت ولا يوجد انقطاع تام في تزويد المواطن بالأموال، عكس بعض الولايات المجاورة لعاصمة الشرق، التي لا توجد بها سيولة تماما، مما يجعل مواطنيها يتنقلون إلى قسنطينة لسحب الأموال، وبذلك يخلقون ضغطا أكبر على الولاية، وأرجعت المديرية عدم توفر السيولة ببعض البلديات، خاصة في المنطقة الشرقية للولاية، على غرار بلدية عين أعبيد، إلى وصول السيولة متأخرة، في ظل تواجد طلب كبير للمواطن على سحب الأموال، مما يجعل سكان هذه المناطق يتنقلون إلى مناطق مجاورة، على غرار الخروب، في رحلة بحث عن مكتب يوفر المال.