أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس أن التدشين الرسمي لجامع الجزائر الأعظم سيكون في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل المصادف للذكرى ال 66 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة.وكان في استقبال رئيس الجمهورية خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى جامع الجزائر الأعظم بالجزائر العاصمة رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين والوزير الأول عبد العزيز جراد، إلى جانب كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، و كذا المستشار برئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم والوزير المستشار الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد ووزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ووزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصر.كما تضمن الوفد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، بالإضافة إلى والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة وسفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر.وقبل أن ينهي زيارة العمل التي قادته الى جامع الجزائر الأعظم ، قدم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعليمات لأعضاء الحكومة بضرورة إنشاء هيئة علمية على أعلى مستوى للتكفل بالجانب الديني للمنشأة.وشملت التعليمات ايضا انشاء شركة كبيرة تأخذ على عاتقها مسؤولية تسيير و صيانة مختلف مرافق الجامع.وكان رئيس الجمهورية قد وقف خلال زيارته عند مختلف محطات الجامع حيث طاف بعد متابعة شريط توضيحي حول مراحل إنجاز هذا المعلم الديني والثقافي والعلمي بجناح الإمام أين تفقد النظام المضاد للزلازل الذي تم اعتماده في هذا المشروع.كما تفقد قاعة الصلاة ,حيث أدى ركعتين تحية للمسجد.وخلال ذات الزيارة، تفقد رئيس الجمهورية منارة الجامع والمرافق الملحقة بها الى جانب المركز الثقافي والمكتبة ودار القرآن.كما تفقد رئيس الجمهورية النظام المضاد للزلازل لجامع الجزائر الأعظم.واستمع تبون لشروحات حول النظام المضاد للزلازل الذي يسمح بتقليل نسبة الشعور بالهزات الأرضية بنسبة 70 بالمائة ,حيث تمتص الدعائم الموجودة أسفل الجامع الأعظم قوة الهزة الأرضية.ويتمتع هذا النظام الذي اعتمد لحماية هذا الصرح المعماري والثقافي من اي كوارث محتملة بضمان يصل الى 80 سنة.ويخضع هذا النظام حسب القائمين عليه الى مراقبة دورية للوقوف عند مدى جاهزيته بشكل مستمر.وللتذكير فقط فان مسجد الجزائر الأعظم يعتبر الأكبر في الجزائر و إفريقيا و ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة.وتعلو جامع الجزائر، أطول منارة في العالم يبلغ علوها 267 متر فيما يتربع الجامع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا.ويضم هذا المعلم ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية بالإضافة إلى المسجد وساحته الخارجية فضاء استقبال وقاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار تتسع ل120000 مصل و دار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر ب300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج و مركزا ثقافيا إسلاميا.ويضم جامع الجزائر مكتبة قدرة استيعابها 2000 مقعد وتتوفر على 1 مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن و التاريخ الإسلامي ومركز للبحث في تاريخ الجزائر.ويحتوي الجامع أيضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر ب 8000 متر مربع و يتسع ل 3000 شخص.كما يضم المعلم قاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط و مقرات إدارية وحظيرة سيارات بطاقة استيعاب تصل الى 6000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض، ومساحات خضراء ومحلات تجارية.ويحوي كذلك على 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة تقدر بحوالي 1 هكتار مع مساحة خام تبلغ 400000 متر مربع.وقد أشرفت على إنجاز الجامع الوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير جامع الجزائر تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة السكن والعمران والمدينة.وتم وضع حجر الأساس لجامع الجزائر يوم 31 أكتوبر 2011 قبل أن تنطلق أشغال الإنجاز رسميا يوم 20 ماي 2012. ومن شأن هذا الصرح الديني ان يكون قبلة سياحية و دينية للمواطنين المقيمين و كذلك الأجانب الوافدين إلى الجزائر.كما سيكون له دور اقتصادي و اجتماعي من شأنه خلق نشاط وحركية.