أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحة والأسفار "بشير جريبي" اليوم في تصريحات صحفية أن الحكومة مطالبة بالتدخل لإنقاذ الوكالات السياحية من إفلاس محقق،معتبرا أن انطلاق موسم العمرة لن ينقذ الموسم السياحي باعتبار ان خسائر كورونا كبيرة ولم يكن تعويضها في ظرف وجيز.وذكر "بشير جريبي" في ذات السياق أن الوزارة الوصية الممثلة في السياحة لم تفي بالوعود التي قدمتها لأصحاب الوكالات السياحية،وهو الأمر الذي تسبب في تفاقم الأزمة المالية للوكالات التي يقف معظمها على حافة الإفلاس.كما أكد المتحدث أن انطلاق موسم العمرة بعد توقف دام لأكثر من ثمانية أشهر لن يغير من وضعية الوكالات في شيء في حال قررت السلطات فتح المجال الجوي بين المملكة العربية السعودية والجزائر باعتبار أن الأزمة عميقة وهي بحاجة لسنوات لتجاوزها.مؤكدا أن الوكالات لن تعود الى سابق عهدها إلا بعد مرور سنوات الأزمة طالت والجهات الوصية غائبة عن المشهد تماما.بالمقابل توقع رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحة والأسفار ارتفاعا في تكاليف أداء العمرة في حال قررت السلطات فتح الحدود لأن الوضعية الصحية تتطلب فرض إجراءات وتدابير صحية مكلفة بالنسبة للمعتمر على غرار إجراء تحليل "بي.سي.أر" الخاص بالكشف عن فيروس "كورونا" المستجد بالنسبة للراغب في أداء مناسك العمرة، إضافة إلى فرض السلطات السعودية إجراءات استثنائية بداية من انطلاق الرحلة وصولا الى البقاع المقدسة،وتقليص عدد المعتمرين.كما أن النقل والإقامة على مستوى الفنادق سيكون مقتصر على عدد محدود من الأشخاص للحفاظ على التباعد الجسدي بين المعتمرين.وتجدر الإشارة أن السلطات السعودية سمحت بالاستئناف التدريجي لأداء مناسك العمرة في المسجد الحرام ليلة السبت إلى الأحد بعد تعليقها شهر مارس في إطار الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد.