– سيتم الشروع في عملية التلقيح ضد الأنفلونزا أواخر الشهر الجاري أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم الاثنين عن تسجيل 134 اصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة ليرتفع بذلك عدد الإصابات الى 52270 حالة مؤكدة موزعة عبر 48 ولاية، حسبما كشفت عنه اللجنة العلمية المختصة بمتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر.كما تم تسجيل 94 حالة شفاء جديدة، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين من فيروس كورونا إلى 36672 حالة.في المقابل،تم تسجيل 8 وفيات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1760 حالة وفاة منذ بداية الجائحة في الجزائر شهر مارس الماضي.في الوقت الذي يتواجد فيه 22 مريضا على مستوى مصالح العناية المركز لتلقي العلاج المناسب. من جهته كشف المدير العام لمعهد باستور الجزائر فوزي درار، أمس الاثنين عن استيراد مليوني و800 ألف جرعة للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية قريبا وان حملة تلقيح الفئات المستهدفة ستنطلق في أواخر شهر أكتوبر الجاري على غرار بقية دول العالم.وأكد الدكتور درار أن الجزائر مثلها مثل بعض بلدان العالم تأخرت في اقتناء اللقاح وانطلاق الحملة بسبب انتشار فيروس كورونا معللا في ذات الوقت بأن كمية الجرعات التي سيتم استيرادها تكون وفق الكمية التي تم استهلاكها السنوات السابقة تلبية لاحتياجات المواطنين وتفاديا للمخزون الذي يبقى دون استعمال.وفي رده عن سؤال حول امكانية ارتفاع الطلب على هذا اللقاح خلال هذه السنة الاستثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا قال الدكتور درار أن كل شيء وارد دون أن يستثني أن يكون فيروس الأنفلونزا الموسمية أخطر من كوفيد-19 والعكس صحيح مذكرا بأن السنة الماضية عرفت انكسارا تاما للأنفلونزا خلال شهري مارس و فيفري بعد انتشار كورونا.وأوضح في هذا السياق بأنه يمكن للفيروسين أن يتعايشا معا وينتشران بنفس الوتيرة أو يتغلب أحدهما على الآخر مشددا على ضرورة تلقيح الفئات المستهدفة خاصة السلك الطبي وشبه الطبي والأشخاص المسنين وذوي المناعة الهشة باللقاح المضاد لفيروس الانفلونزا وذلك تفاديا لتوافد المصابين على المصالح الاستعجالية و اكتظاظ المؤسسات الاستشفائية التي لم تتخلص بعد من كوفيد-19 .وأكد من جهة أخرى أن المنظمة العالمية للصحة شددت في توصياتها هذه السنة على ضرورة استفادة السلك الطبي وشبه الطبي من لقاح الانفلونزا أولا لضمان مواصلة الخدمة متبوعا بالأشخاص المسنين والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال وهي الفئات الاكثر عرضة كل سنة لهذا الفيروس.وحسب الدكتور درار فإن الوضعية الوبائية الاستثنائية لتفشي فيروس كورونا هذه السنة تمثل دليلا قاطعا على ضرورة الاهتمام بالسلك الطبي وشبه الطبي وذلك تفاديا لتعرضه الى الاصابة وضمانا لتأديته لدوره الهام.وذكر من جانب آخر على ضرورة اقناع الفئات الهشة بأهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.مذكرا في ذات الوقت بأن هذا اللقاح لا يحمي من الاصابة بفيروس كورونا لأنهما فيروسان مختلفان بالرغم من انهما يتشابهان في بعض الاعراض سيما ضيق التنفس والحمى, مشددا من جهة ثانية على مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة والمتمثلة اساسا في الزامية ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي.للإشارة تتسبب الانفلونزا الموسمية استنادا الى معطيات المنظمة العالمية للصحة في وفاة حوالي 600 ألف شخص في العالم ودخول حوالي 5 ملايين آخرين الى المستشفيات من أجل تلقي العلاج المناسب.