يقدم "الخضر" مستويات متميزة تحت القيادة الفنية للمدرب جمال بلماضي، الذي قاد "محاربي الصحراء" لاستعادة لقب كأس الأمم الأفريقية، العام الماضي في مصر.بلماضي قاد لاعبيه لفوز جديد على حساب نيجيريا بهدف دون در، على ملعب "ورثيرس ستاديوم" بمدينة كلاينفورت النمساوية، على هامش التربص التحضيري استعدادا لاستئناف المباريات الرسمية مرة أخرى.واحتفظت كتيبة محاربي الصحراء بسجلها خاليا من الهزائم على مدار عامين كاملين، وتحديدا منذ 16 أكتوبر 2018 وقت الخسارة 0-1 على يد بنين، في التصفيات المؤهلة للنسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا.ومن بعدها خاض الفريق 19 مباراة متتالية لم يتذوق خلالها طعم الخسارة، إذ حقق 16 فوزا وتعادل في 3 مناسبات وسجل لاعبوه 43 هدفا واهتزت شباك مرماهم 13 مرة فقط.ويرجع الانتصار الأكبر لمحاربي الصحراء خلال حقبة بلماضي، إلى 14 نوفمبر الماضي، بالفوز 5-0 على زامبيا ضمن التصفيات المؤهلة ل "كان 2022".وخلال تلك الفترة، خاض "الخضر" العديد من التحديات الصعبة، أبرزها أمام نيجيريا والسنغال بواقع مرتين لكل منهما، بالإضافة إلى تونس ومالي وكولومبيا والكونغو الديمقراطية.ويمتلك بلماضي مجموعة مميزة من اللاعبين بين صفوف منتخب بلاده، على رأسهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي وإسماعيل بن ناصر لاعب ميلان.ونجح بلماضي منذ إشرافه على محاربي الصحراء في فرض شخصيته على اللاعبين، مؤكدا أن لا فارق بين لاعب محلي وآخر محترف سوى بالجهد المبذول فوق المستطيل الأخضر رافضا منح اللاعبين أي ضمانة للتواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري، وتمكن المدرب المحنك من إدارة المجموعة التي اختارها بذكاء شديد، رغم توفرها على لاعبين بارزين ومهاريين ينشطون في كبرى الدوريات الأوروبية، مرسخا قاعدة في قاموسه التدريبي مفادها أنه لا اعتراف بالأسماء والنجوم وإنما بالعطاء فوق أرضية الميدان، وتعتبر الخسارة أكثر كلمة منبوذة في قاموس المدرب الجزائري، وبحسب مقربين منه فإن الهزيمة تحول بلماضي إلى شخص آخر كما يحرص على البقاء بالقرب من أرضية الميدان لتوجيه التعليمات والنصائح للاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم خلال المباريات. وحقق بلماضي إنجازات عديدة بوصفه مدربا للفرق والمنتخبات القطرية منذ بدأ حياته التدريبية عام 2009، منها الفوز بدوري نجوم قطر مع لخويا في موسمين متتاليين، وقاد المدرب الجزائري المحنك منتخب قطر للفوز ببطولتين في 2014 الأولى غرب آسيا للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في البطولة الإقليمية، في حين كانت الثانية قيادة "العنابي" للظفر بكأس الخليج العربي "خليجي 22″، بعد الفوز في المباراة النهائية على السعودية (البلد المستضيف) بنتيجة (2-1)، قبل أن يقود "الخضر" الى انجاز تاريخي بالتويج باللقب الإفريقي في القاهرة.