"سبب الارتفاع المسجل يعود الى استهتار المواطنين بإجراءات الوقاية الصحية" كشف عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس "كورونا" المستجد في الجزائر، بقاط بركاني، بأن مصالح الكوفيد بالمستشفيات شهدت اكتظاظا خلال الساعات الماضية بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالوباء،مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مدراء المؤسسات الاستشفائية بضرورة توسيع مساحة استقبال المرضى.وأوضح بركاني في تصريحات اذاعية أدلى بها اليوم بأن الجزائر لا تعيش موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، عكس ما تعيشه بعض الدول الأوروبية،مرجعا أسباب الارتفاع المسجلة خلال الأيام الماضية الى استهتار المواطنين بإجراءات الوقاية الصحية على غرار ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الاجتماعي.وقال المتحدث في ذات السياق إن أغلب الجزائريين ظنوا أن فيروس كورونا قد زال ولم يعد له وجود،وهو الأمر الذي تسبب في تزايد حالات الإصابة إضافة إلى تزامنها مع فصل الشتاء الذي تزداد فيه الفيروسات خطورة.وشدد عضو اللجنة العلمية على أن أغلب المستشفيات في البلاد عرفت اكتظاظا على مستوى مصالح "الكوفيد",خاصة وأن أغلبها كانت قد قلصت من عدد أسرتها خلال شهر سبتمبر واليوم هي تعود لنفس الإجراءات.بالمقابل دعا المتحدث المواطنين لضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية خلال المرحلة المقبلة لا سيما وأن الجزائر مقبلة على دخول مدرسي بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي ودخول جامعي أيضا إضافة إلى الاستحقاقات السياسية المرتقبة على غرار استفتاء تعديل الدستور المنتظر في الفاتح من نوفمبر المقبل الأمر الذي يستدعي توخي المزيد من الحيطة والحذر من أجل منع تفشي الفيروس بشكل واسع في البلاد.وأكد عضو لجنة رصد ومتابعة تفشي وباء كورونا، البروفيسور بقاط بركاني، أن خطر فيروس كورونا المستجد ما يزال موجودا.أما بخصوص العودة إلى الحجر الصحي الجزئي فقال بركاني أنه غير مستبعد،وفي حال الرجوع إليه سيكون بشكل محلي في حال تزايد عدد الإصابات، والذي سيتم بالتنسيق مع ولاة الجمهورية.كما شدد رئيس عمادة الأطباء على ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية باعتبارها تحمل نفس أعراض فيروس كورونا.ودعا نفس المتحدث العائلات الجزائرية إلى تفادي التجمعات الأسرية خلال ذكرى المولد النبوي الشريف،باعتبارها الخطر الكبير مبرزا على ضرورة التزام المواطنين لبيوتهم في مثل هذه المناسبات .