كشف الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية مسعود بودينة اليوم الأربعاء لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي يبث عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أن ضمان سيرورة السنة الدراسية في ظروف آمنة ومطمئنة بسبب تفشي جائحة كورونا يتوقف على تظافر جهود الجميع وتكفل الدولة بانشغالات المؤسسات التربوية. وأشار بودينة إلى أن الدخول المدرسي بالنسبة للمرحلة الابتدائية أظهر تقصيرا من السلطات المحلية في التكفل بالمؤسسات التربوية في حين لوحظ انخراط أفراد الجماعة التربوية وأولياء التلاميذ وبعض الجماعات الخيرية الذين تفاعلوا مع الوضع لتحضير دخول مدرسي مطمئن من خلال تطبيق البروتوكول الصحي المتبع.وفي هذا السياق نبه بودينة إلى وجود خلل في الإمكانات وغموض في الآفاق في هذا الوضع الذي يستدعي تظافر الجهود خصوصا وأن بعض المدارس سجلت حالات اصابة بفيروس كورونا، داعيا السلطات العليا لتوفر الامكانات المادية والبشرية والتكفل بالمؤسسات التربوية لتطبيق البروتوكولات الصحية.وعلى صعيد متصل كشف بودينة أن المدرسة الجزائرية سجلت منذ خمس سنوات خفضا في ميزانية المؤسسات التربوية تتراوح بين 60 إلى 70 بالمائة بدعوى ترشيد النفقات وهو ما ترك المؤسسة التربوية تواجه مصيرها بنفسها،لافتا إلى أن الحالة المادية للعائلات الجزائرية في الوقت الراهن لا تساعد على توفير أجهزة الوقاية والتعقيم.وأعرب بودينة عن اعتقاده بأن التحدي الذي يواجه الأسرة التربوية اليوم هو الإبقاء على سيرورة السنة الدراسية في ظل استمرار تفشي وباء "كوفيد19",مشيرا إلى أن الوضع الصحي سيعقد الأمور أكثر بسبب نقص الكادر البشري لتطبيق سياسة التفويج للأقسام وبناء الجداول الزمنية.وفي السياق ذاته،أوضح المتحدث أن خفض الحجم الساعي وتكييف البرامج ليس الحل وأنه لتجاوز الوضع الحالي يجب توسيع دائرة التوظيف التي يعتبر الحل الوحيد لمواجهة إشكالات المؤسسة التربوية،خصوصا ما تعلق بمشكل الاكتظاظ،معتبرا بأن استغلال المنصات الإلكترونية في العملية التعليمية لا يمكنه أن يجسد ميدانيا أو يحقق النتائج البيداغوجية المرجوة رغم وجود شبكة الالكترونية في الجزائر.