بمشاركة متواضعة، أنهى الفرنسيون الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الإقليمية التي يحق فيها لأكثر من 44 مليون ناخب اختيار 1880 عضواً في المجالس الإقليمية الفرنسية. ويواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أدلى بصوته برفقة زوجته كارلا بروني في الانتخابات الإقليمية خسارة ثقيلةً لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بزعامته، والذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، وذلك في آخر اختبار انتخابي قبل أن يخوض معركةَ إعادة انتخابه في عام 2012.وشارك رئيس الوزراء فرانسوا فيون في التصويت، وقال إن النزال سيكون صعباً لمعسكره. وبينما يترشح 20 وزيراً إلى السباقِ الانتخابي تكون نسبة مشاركة الناخبين في أدنى مستوياتها. وأعربت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي مارتين أوبري عن أملها في أن تكون خارطة الأقاليم الفرنسية الأحد المقبل، وهو موعد الجولة الثانية، ملونة باللونِ الوردي وهو لون الاشتراكية في فرنسا. وانتقد جان ماري لوبين زعيم الجبهة الوطنية الاحزاب الفرنسية وطالبها بالعودة إلى فرنسا القوية، واستخدم ملصقاً دعائياً لحملته معادياً للعرب مطالباً بطردهم من الأراضي الفرنسية فيما تباينت آراء الفرنسيين الذين لا يخفون امتعاضهم من سياسة ساركوزي الاقتصادية ومن إشراكه بعض الشخصيات اليسارية في الحكم. ومن الجانب الاشتراكي يفترض أن تشكل هذه الانتخابات حافزاً لطالما كان منتظراً بعد إخفاقه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية سنة 2007 والأوروبية سنة 2009، وانتصاراً لمارتين أوبري التي انتقدت أسلوب إدارة البلاد من قبل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية العربية نات