كشفت جهات مقربة من ملف قضية صيد سمك التونة الحمراء بسواحل عنابة ، عن إستدعاء عدد من أعوان حرس الشواطيء لجلسة المحاكمة المرتقبة يوم غد ، بغية الأخذ بأقوالهم حول سير عملية التحقيق في وقائع الفضيحة ، والملابسات التي تم بموجبها ضبط البحارة الأتراك و الجزائريين . وبحوزتهم حوالي 2800 سمكة تونة حمراء ، وإستنادا إلى الجهة التي أوردت الخبر فإن جلسة المحاكمة المزمعة يوم غد ستحمل في مجرياتها تفاصيل وحقائق مثيرة في وقائع العملية ، في ظل تناقص تصريحات عديد المتهمين ، حيث أكد خلالها البحارة الجزائريون بأنهم تلقوا تصريحا شفويا ، يسمح لهم بصيد سمك التونة الحمراء من طرف مسؤولي الوزارة الوصية ، وهي المعطيات التي نفاها الأمين العام لوزارة إسماعيل ميمون ، إذ أفاد هذا الأخير لدى امتثاله أمام مصالح التحقيق بأنه لم يقدم أي تصريح بالصيد للمعنيين وأن تطميناته للصيادة الجزائريين ، كانت مجرد وعود بالعمل على تسوية الوضعية وتمكينهم من الحصول بصفة قانونية على رخص الصيد ، فيما فاجأت المعلومات التي أدلى بها البحارة الأتراك المحققون في تفاصيل الواقعة خاصة بعد تأكيدهم خلال مجريات التحقيق الإبتدائي ، القضائي و التكميلي قيامهم بعمليات صيد مماثلة لسمك التونة الحمراء بالسواحل الجزائرية خلال سنة 2008 أي قبل عام واحد من توقيفهم من طرف وحدات حرس الشواطيء ، دون أن يتم سماعهم أو استدعائهم من قبل الجهات الأمنية المسؤولة ، وهي التصريحات التي أخلطت مجريات التحقيق في القضية جملة وتفصيلا ، حول الآليات التي وظفها البحارة الأتراك خلال عمليات صيد سابقة يذكر أن الفضيحة التي شكلت على مدى الأشهر القليلة الماضية تعود خيوطها الأولى إلى منتصف شهر ماي المنصرم ، أين ضبطت الوحدات العائمة لحرس السواحل حينها سفن صيد تركية على بعد 8 أميال بحرية شمال رأس الحمراء إذ عثر خلالها الأعوان على كميات هائلة من التونة الحمراء داخل أقفاص مائية .