ينتظر ان تطلق وزارة التجارة استراتيجية جديدة لتنظيم عمليات التصدير ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين قصد بلوغ الأهداف المتعلقة بتطوير النوعية .وأوضح رئيس جمعية المصدرين الجزائريين،علي باي ناصري،أن جائحة كورونا لم تشكل عائقا أمام كثير من المؤسسات في التحكم في الإنتاج والنوعية وحتى في التصدير،مضيفا أن رئيس الجمهورية أعلن استعداد الدولة لدعم المصدرين.من جهته أكد الخبير في التجارة الخارجية،حسين بوبطيمة،وجود تسهيلات عديدة وضعتها الدولة لتجاوز عقبات كثيرة.ويتصدر مجمع "جيكا" للإسمنت قائمة الشركات التي تحدت جائحة كورونا من خلال تصدير نحو مليون طن من مادة الكلينكر للخارج خلال سنة 2020.وأوضحت مديرة التسويق والمنافسة مجمع "جيكا" حياة لازري أن الزيادة قدرت ب 100 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.وأشار المجمع العمومي في هذا الشأن أنه لم يكن ممكنا تحقيق هذا الإنجاز لولا المجهودات المبذولة من قبل السلطات العمومية من أجل تشجيع الاستثمار المنتج.وأضاف ان هذه المجهودات سمحت بوضع الجزائر في مصاف البلدان المصدرة للإسمنت والكلينكر وبالتالي المساهمة في تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات.و بخصوص الأسواق التي استطاع المجمع العمومي ولوجها افاد المصدر ذاته أنه خلال سنتي 2018 و 2019 تمكن مجمع "جيكا" من ولوج عدة أسواق داخل القارة الإفريقية.ويتعلق الأمر بكل من كوت ديفوار وغامبيا وغانا وموريتانيا والسنغال والكاميرون والبنين وغينيا.وفي سياق ذي صلة أشار إلى انه على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد (كوفيد-19) ومنها على وجه الخصوص تخفيض أعداد المستخدمين بنسبة 50 بالمائة وكذا القيود المفروضة على تنقلات شاحنات نقل الاسمنتي إلى جانب تراجع الإنتاج خلال فترة تجاوزت ثلاثة (03) أشهر إلا أن مجمع جيكا قد نجح في تسجيل حركية غير مسبوقة خلال 2020 من خلال زيادة صادراته بشكل محسوس موازاة مع دخول أسواق دولية جديدة".بالإضافة إلى الأسواق الإفريقية اقتحم المجمع منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي ,حيث تمكن من تسويق انتاجه من الاسمنت والكلنكر إلى كل من البرازيل والبيرو وجمهورية الدومينيكان وهايتي.من جهة أخرى شرع مجمع جيكا الذي يعد رائد صناعة الإسمنت الوطنية مؤخرا في استغلال وتحويل الرخام عقب استحواذه سنة 2018 على وحدة قالمة ومحجرة الأونيكس بماهونة اللتين كانتا مملوكتين سابقا للمؤسسة الوطنية للرخام.وفي المجال التقني نجح المجمع عبر فرعه شركة الصيانة الشرقي في تطوير حل تقني جديد للمراقبة والتشخيصي موجه للمتعاملين الوطنيين في مجال صناعة الإسمنت يتمثل في تفتيش تصفيف أفران مصانع الأسمنت.وأوضح المجمع ان هذه الخدمة التقنية التي كانت في السابق متاحة فقط لدى الخبراء الأجانب وبأسعار تتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف يورو لكل عملية تدخلي من شأنها أن" تسمح للجزائر بتحقيق مبالغ معتبرة من العملة الصعبة علما أن قطاع صناعة الاسمنت العمومي والخاص بالجزائر يضم حاليا نحو 30 خط انتاج".وعلى صعيد آخر اختير مجمع جيكا "كأفضل شركة إسمنت" بالجزائر لسنة 2020 من طرف البوابة الالكترونية (أفريكاسيم) وذلك في إطار الجوائز التي يمنحها الموقع سنويا مكافأة لأفضل المؤسسات والشخصيات في مجال صناعة الإسمنت على المستوى الإفريقي.يذكر أن مجمع جيكا يضم 23 فرعا متخصصا في عدة مجالات منها انتاج وتسويق الاسمنت والحصى والخرسانة الجاهزة للاستعمال وكذا المرافقة التقنية والتركيب والصيانة الصناعية إلى جانب التكوين المطلوب بقوة في مثل هذا المجال.