كشفت معطيات رسمية عن الجمعية الوطنية لمكافحة التلوث وحماية البيئة بعنابة أن المستشفيات العمومية والعيادات الطبية الخاصة تفرز سنويا ما يقارب 160 ألف طن من النفايات الطبية على اختلاف أنواعها والتي أضحت تهدد سلامة المحيط والمساحات الخضراء بعنابة أغلبها يتعلق بمواد خطيرة و معدية ومهددة في آن واحد حياة الإنسان والمتمثلة أساسا في الإبر والحقن التي تستعمل عادة في إجراء العمليات الجراحية وفي علاج الأمراض المزمنة، إضافة إلى مخلفات المواد المستعملة في المواد البيولوجية ويبلغ حجم النفايات السامة ما لا يقل عن 30الف طن والتي تشمل البقايا الكيميائية والصيدلانية والأدوية المنتهية الصلاحية إضافة إلى 7 آلاف من النفايات الخاصة المتمثلة في المواد المشعة التي تختلف درجة عطرها حسب نوعيتها، بالإضافة إلى ذلك تسجيل ما يقارب عن 75 ألف طن من النفايات العادية التي ترمى سنويا بطريقة عشوائية . من جانب آخر كشف رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التلوث وحماية البيئة أنه يستحيل اتخاذ إجراءات ما لم تلتزم المستشفيات والعيادات الخاصة بشروط الجمعية فيما يخص التعاون المشترك وفيما يخص حماية المحيط والبيئة من خطر النفايات الاستشفائية التي ترمى سنويا بالمساحات الخضراء بعنابة وذلك بالحرص على التخلص من بقايا الأعضاء البشرية الناجمة عن العمليات الجراحية التي يتم التخلص منها بطرق غير قانونية وأخلاقية. غير أن عملية التخلص من النفايات العادية تظل إشكالية يصعب حلها خاصة أنها ترمى ضمن أكياس خاصة وبطريقة عشوائية ينتهي بها المطاف في الكثير من الأحيان إلى الرمي بالأماكن العمومية وبالأحياء الخارجية المحاذية للمساحات الخضراء والأودية التي تسبب ضررا أكبر للمواطن وسكان المناطق المجاورة لأماكن رمي النفايات بعد ان تحولت إلى مزابل عمومية ومفرغات خاصة في ظل انعدام أماكن مخصصة لذلك . وهو الأمر الذي تسعى الجمعية الوطنية لحماية البيئة والمحيط إلى إيجاد حل له لتفعيل المشروع الوطني المتعلق بمعالجة وتسيير النفايات الاستشفائية في مراكز خاصة وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء التي أضحت مهددة بالزوال في ظل الانتشار الواسع للنفايات والقمامة. معيزي جميلة