أكد الرئيس المدير العام للديوان الوطني لتربية الأنعام وتغذية الدواجن "محمد بطراوي" اليوم لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي يبث عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أن معدل استهلاك الجزائريين للحوم البيضاء يناهز ال50 ألف طن من اللحوم البيضاء شهريا.وكشف ذات المتحدث أن إنتاج اللحوم البيضاء في الجزائر يفوق احتياجات السوق الداخلية،مضيفا أن معدل سعر الكيلوغرام الواحد منها لا يتجاوز 260 دينار جزائري .وأكد بطراوي أن مؤشرات استهلاك اللحوم البيضاء في الجزائر تتناسب والمؤشرات العالمية التي تصل إلى 18 كلغ للشخص ،موضحا أن معدل استهلاك الدواجن في الجزائر تصل ل 15 كلغ لكل شخص.وعن الإجراءات المتخذة لضمان تسويق المنتجات كثيرة الاستهلاك خلال شهر رمضان المبارك ، قال محمد بطراوي إنها تجري على قدم وساق من تحضير للعنابر و الكتاكيت وحتى غرف التبريد ،وأوضح أنه سيتم توفير لحوم طازجة وأخرى مجمدة لتغطية كل الطلبات .وأضاف في السياق ذاته أن استهلاك الجزائريين للحوم البيضاء في شهر رمضان المنصرم قد وصل إلى 55 ألف طن،وسيسعى الديوان بالتنسيق مع المربين إلى توفير قرابة 60 ألف طن من اللحوم في شهر رمضان .وبرر المدير العام للديوان الوطني لتربية الأنعام وتغذية الدواجن ارتفاع الأسعار الخاصة بالدواجن بارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بها في الأسواق العالمية التي تأثرت بجائحة كورونا ، كاشفا أن أسعار الذرة ومستخلصات السوجا اللتين تمثلان 80 بالمائة من تركيبة غذاء الدواجن عرفت ارتفاعا محسوسا في أقل من ستة أشهر.وأوضح بطراوي بالقول "سعر الذرة في السوق العالمي شهر جوان 2020 كان يراوح حول 265 دولار غير انه تجاوز 270 دولار في شهر جانفي الجاري،وكذلك كان سعر مستخلصات السوجا في جوان المنصرم 350 دولار ،وحاليا أصبح سعرها يتجاوز 590 دولار، هذا الارتفاع يخضع لمؤشرات دولية تؤثر في البورصة العالمية، غير أنني أبشر المربين بقرب توفر المادة من جديد على الصعيد الدولي وعودة استقرار الأسعار من جديد في الأسابيع المقبلة.وتستورد الجزائر ما يفوق 5 ملايين طن من الذرة ومستخلصات السوجا،وبهدف تقليص فاتورة الاستيراد التي تفوق 1.2 مليار دولار ،تم اتخاذ عدد من الإجراءات من أجل ضمان الاستقلالية في إنتاج أعلاف الدواجن.وبعد نجاح تجربة إنتاج الذرة الصفراء في 79 هكتارا في أدرار عام 2019 ، تم برمجة 8900 هكتار لزراعة الذرة في كل من أدرار والمنيعة و غرداية والوادي وبسكرة والنعامة والجلفة.وهو ما سيسمح بإنتاج 30 أو 35 ألف طن على أكثر تقدير، ما يساوي توفير أعلاف 6 أشهر ولما لا توفير نصف احتياجات الجزائر من الأعلاف.