قام وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بنشر توضيح يتعلق بإجابته على سؤال لأحد أعضاء مجلس الأمة حول التسرب المدرسي.وأكد واجعوط أن الإجابة تضمنت إحصائيات ومعطيات حول نسب التسرب المدرسي وجاء في الرد حول مفهوم التسرب المدرسي في النظام التعليمي من الناحية التقنية.وشدد الوزير في البيان التوضيحي بأن الأسباب التي ذكرها لم يقصد من خلالها أن الالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا يعد سببا يشجع على التسرب المدرسي كما تم تأويله أو إنقاصا لدور المدارس القرآنية والزوايا أو للمستوى التعليمي للتلاميذ الذين فضلوا الالتحاق بها.وأكد واجعوط الذي أثارت تصريحاته جدلا كبيرا بأن المدارس القرآنية والزوايا لطالما ساهمت في استيعاب عدد لا يستهان به من المتعلمين والقيام بدور فعال في التحفيز على الدراسة والتربية والتنشئة الاجتماعية إلى جانب المؤسسات التعليمية باعتبارها أحد روافدها الأساسية.وختم البيان التوضيحي: "تسعى حاليا وزارة التربية بالتسنيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لإيجاد الآليات التي تسمح لطلبة المدارس القرآنية والزوايا بمواصلة مسارهم العلمي بما يمكنهم من اجتياز الامتحانات المدرسية الوطنية".وكان وزير التربية قد كشف عن نسبة التسرب المدرسي، في مرحلة الابتدائي والمتوسط، للسنة الدراسية 2020/2019.وقال الوزير، في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، أول أمس الخميس، إن نسبة التسرب المدرسي بمرحلة الابتدائي بلغت 0,11 بالمائة. وأضاف الوزير، إن نسبة التسرب في مرحلة التعليم المتوسط، قد بلغت 2 بالمائة.وتحدث واجعوط، عن أسباب التسرب المدرسي، والتي من بينها انفصال الوالدين وزواج البنات عرفيا، والتحول والالتحاق بمدارس القرآن والزوايا في بعض المناطق.بالإضافة إلى الزواج المبكر للبنات خاصة في مناطق الجنوب.وأشار الوزير، إلى ضرورة محاربة التسرب المدرسي، من خلال تنظيم حصص الدعم والمذاكرة لأقسام الامتحانات النهائية بالأطوار الثلاثة، وتعزيز التعليم عن بعد. بالإضافة إلى إطلاق القناة التعليمية، لمساعدة التلاميذ على الاستيعاب خاصة التلاميذ المعوزين. وتوفير المطاعم لبقاء التلاميذ في المدرسة خاصة البنات.وأكد واجعوط، إن هناك تدابير صارمة لمحاربة وتقليل ظاهرة التسرب المدرسي. كما تحدث من جانب الأخر عن سياسة التوظيف المعتمدة في القطاع وكل ما يتعلق بالتحسين البيداغوجي والإصلاح المدرسي.