يرتقب أن يعتمد الرئيس عبد المجيد تبون في الحكومة الجديدة، على كفاءات قادرة على تحمل أعباء المرحلة، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، بإشراك شخصيات حزبية ووطنية معروفة، مع الاحتفاظ بعدد من الوزراء، الذين قدموا ما هو منتظر منهم في الفترة الماضية.واستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،اليوم السبت، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "أبو الفضل بعجي" ووفدا عن ممثلي الأحرار يقوده عبد الوهاب آيت منقلات، وذلك في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.وجاء في البيان: أنه "في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي".كما استقبل الرئيس "وفدا عن ممثلي الأحرار، يقوده عبد الوهاب آيت منقلات، يتكون من علي مونسي، الساكر بري، عبد الحميد بلكحل، بن عودة بطاهر الحاج، عبد القادر قوري وفاطمة بيدة".وقد جرى الاستقبال بحضور نور الدين بغداد الدايج, مدير ديوان رئاسة الجمهورية, محمد الأمين مسايد, الأمين العام لرئاسة الجمهورية, و بوعلام بوعلام,مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية.وعقب هذا اللقاء, صرح بعجي قائلا: "حظيت باستقبال رئيس الجمهورية في إطار المشاورات التي بدأها, استنادا إلى نتائج الانتخابات التشريعية, باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني جاء في المرتبة الأولى ب 98 مقعدا".كما أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المناقشات تمحورت حول سير الانتخابات التشريعية والظروف التي جرت فيها مع تحليل نتائجها من جميع النواحي", فضلا عن "الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد وسبل النهوض بالتنمية بصفة عامة".وخلال هذا الاستقبال, قام بعجي ب"استعراض النظرة المستقبلية للحزب فيما يخص الحكومة المقبلة والمجلس الشعبي الوطني, استنادا الى نتائج انتخابات 12 جوان",مضيفا أن الحوار بين الطرفين كان "صريحا وشفافا".وتابع قائلا: "استمعنا الى توجيهات الرئيس حول الوضعية العامة في البلاد وكيفية النهوض بها بإشراك الجميع", مؤكدا على أهمية مشاركة الأحزاب الفائزة في تشريعيات 12 جوان من أجل مستقبل البلاد من كافة الجوانب.كما أدلى عبد الحميد بلكحل, نيابة عن وفد ممثلي الأحرار, بتصريح للصحافة قال فيه: "حظينا بجلسة مع رئيس الجمهورية,عبد المجيد تبون, لمسنا من خلالها أريحية تامة في الحوار بيننا كمجموعة من النواب الأحرار ورئيس الجمهورية الذي كان مستمعا جيدا لكل ما تم طرحه".كما أكد بلكحل أن رئيس الجمهورية "كان ملما بكل الحيثيات وبكل ما يحدث في الوطن العزيز",مشيرا الى أنه لمس لدى الرئيس تبون إرادة في تجسيد كل الاصلاحات التي وعد بها,بدءا بهذه الانتخابات التشريعية ومرورا بكل ما ورد في برنامجه الرئاسي.وبعد أن أشار إلى أن الحوار مع رئيس الجمهورية تناول تطلعات المجتمع الجزائري التي يأمل تحقيقها من خلال المجالس المنتخبة, أشار ممثل الأحرار إلى أن الرئيس تبون وعد بأن يكون إلى جانب المواطن الجزائري لتجسيد كل ما تضمنه برنامجه من أجل جزائر جديدة.وحسب نتائج الانتخابات التشريعية، وما ينص عليه الدستور في هذه الحالة، فإن الوزير الأول لا يملك صلاحيات سياسية واسعة، أو برنامج خاص به، حيث يلتزم بتنفيذ برنامج الرئيس، ليكون بمثابة همزة وصل بينه وبين البرلمان الجديد.ومن المقرر أن يجتمع المجلس الشعبي الوطني في أول جلسة بعد 15 يوما من إعلان النتائج الرسمية، لإثبات العضوية وانتخاب رئيس للبرلمان، بحسب خبراء القانون الدستوري شرحوا الخطوات الإجرائية المقبلة، التي يحددها الدستور لرسم ملامح المشهد السياسي القادم.وقدم الوزير الأول عبد العزيز جراد، استقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حسبما تنص المادة 113 من الدستور.وكان المجلس الدستوري قد أعلن مساء الأربعاء الماضي عن النتائج النهائية لتشريعيات جوان مؤكدا فوز حزب جبهة التحرير الوطني بالمرتبة الأولى بعد حصوله على 98 مقعدا، وقد حل الأحرار في المرتبة الثانية ب84 مقعدا ثم حركة مجتمع السلم ب 65 مقعدا.