"قوانين ردعية لتجريم المضاربة ووزارة التجارة ملزمة بإيجاد حل لارتفاع الأسعار" "لن نتسامح مع مجرمي الحرائق ومروجي الإشاعات" "فتح رأس مال المؤسسات العمومية والبنوك" "97 موقعا إلكترونيا يهاجم الجزائر من دول الجوار باستثناء تونس" "750 شخص من العصابة حاولوا الترشح في التشريعيات الماضية" أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال اشرافه على افتتاح اجتماع الحكومة الولاة ،بقصر الأمم بالعاصمة انه على الولاة التخلص من هاجس الخوف فهم محميون بقوة القانون كاشفا أنّ الجزائر ستنتج أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا بتاريخ ال29 من شهر سبتمبر الجاري، في وقت يرتقب أن تدخل منحة البطالة حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.كما وجه الرئيس تبون رسالة واضحة لوزير التجارة قال فيها انها ملزمة بإيجاد الحلول لغلاء الاسعار. وأكد رئيس الجمهورية خلال إشرافه بالجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال اجتماع الحكومة بالولاة، أن هذا اللقاء الثالث هو فرصة "للتقييم والتقويم والاستشراف". وقال رئيس الجمهورية في كلمته، إن هذا اللقاء هو "فرصة للوقوف أمام ما تم انجازه وما تحقق في الميدان من الأهداف التي رسمناها معا بناء على الالتزامات التي تعهدنا بها أمام الشعب"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى "التقييم والتقويم واستشراف ما ينتظرنا من جهد لبلوغ ما سطرناه من أهداف على المدى القصير والمتوسط والبعيد في مسار تكريس دولة القانون وإرساء قواعد الحوكمة لضمان الإنصاف الاجتماعي وإعادة التوازن الاقليمي". ولفت رئيس الجمهورية إلى أن شعار اللقاء "الإنعاش الاقتصادي والتوازن الإقليمي والعدالة الاجتماعية"، هو "عنوان للمرتكزات الأساسية التي تضمنتها تلك الالتزامات للاستجابة لاهتمامات المواطنين وتطلعاتهم فيما يتعلق بالإسكان والشغل والصحة والبنى التحتية إضافة إلى تشجيع الاستثمار والرقمنة وتشغيل فئة الشباب وخلق الثروة والتنمية الزراعية والانتقال الطاقوي". وأوضح أن كل هذه "الالتزامات والتحديات، نسهر في كل حين، على متابعة ما انجز منها وما لم يتحقق، عبر آليات المتابعة الدائمة لتحديد المسؤوليات والتدارك في بعض الأحيان واتخاذ القرارات اللازمة في أحيان أخرى". وأكد رئيس الجمهورية أن تعزيز الترسانة القانونية لمحاربة الفساد مقترن بالالتزام بحماية المسؤولين النزهاء، معلنا أنه سيتم دعم هذا المسعى بنظام قانوني خاص. وقال "إن سعينا الدؤوب لتعزيز الترسانة القانونية الخاصة بمحاربة الفساد وضمان الشفافية ونشر ثقافة التقييم والمساءلة، مقترن بالحرص على الالتزام بحماية المسؤولين النزهاء"، مؤكدا بالقول: "وقد جسدنا ذلك بتعليمات مكتوبة وسندعمها بنظام قانوني خاص". ودعا رئيس الجمهورية إلى "توخي النجاعة والنتائج الميدانية كمؤشر ومعيار لتحقيق الأهداف المسطرة". وذكر بالمنشور الرئاسي الذي "تم إبلاغه لكل من يهمهم الامر"، والذي مفاده أن "الرسائل المجهولة لا تكون أساسا لبداية أي تحقيق"، مضيفا أنه "من يريد التبليغ عن الفساد، فعليه التوجه لوسائل الاعلام، أما الرسائل المجهولة، فهي سلاح ذو حدين وممنوع أن تؤخذ بعين الاعتبار". وبالنسبة للتحريات في قضايا الفساد، قال رئيس الجمهورية إنه أسدى أوامر بأن "تكون التحريات ممركزة وأن لا تقوم بها مصالح الأمن المحلية" كما ينبغي أن "تتم بترخيص من الوصاية و تتم على أساس خروقات واضحة". وأكد رئيس الجمهورية تبون، خلال كلمة له خلال إشرافه على لقاء الحكومة بالولاة، صبيحة أمس السبت، أنّ الجزائر ستدخل منحة البطالة حيزّ التنفيذ خلال بداية العام المقبل أي سنة 2022. وكان رئيس الجمهورية قد أسدى تعليمات عدة تتعلق بالجهاز التنظيمي والعملي لها لوضعها حيز التنفيذ، خلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء. وأعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مطلع شهر أوت الماضي رفع المنحة لصون كرامة الشباب الجزائري. وبخصوص معيشية المواطنين أرجع رئيس الجمهورية الارتفاع الفاحش للأسعار في الفترة الأخيرة، إلى المضاربة، كاشفا وجود الطفيليين والدخلاء على التجارة الذين يتسببون في المضاربة. وطلب من وزارة التجارة إيجاد حل لغلاء الأسعار. كما شدد رئيس الجمهورية خلال إشرافه على لقاء الحكومة مع الولاة، على ضرورة وضع قوانين ردعية لتجريم المضاربة. وأضاف أنّ هناك من افتعل أزمة السميد والآن يفتعلون أزمة الفرينة. كما أكد الرئيس تبون على أن الطابع الاجتماعي للدولة الذي لم ولن يتغير حسبه. وفي إطار آخر، كشف الرئيس وجود 537 مدرسة دون نقل مدرسي و817 دون مطاعم. من جهة اخرى، كشف رئيس الجمهورية محاولات 750 شخصا من بقايا العصابة اختراق البرلمان، بالترشح في الانتخابات التشريعية الماضية. وأشار إلى أن إقصاءات المترشحين في انتخابات المجلس الشعبي الوطني التي جرت شهر جوان الماضي قد طالت أكثر من 750 شخصا من العصابة. وأكد أن الدولة الجزائرية لن تتسامح مع مجرمي الحرائق ومروجي الإشاعات. كما كشف رئيس الجمهورية أن 97 موقعا الكترونيا يهاجم الجزائر من دول الجوار باستثناء تونس. وبخصوص التصنيع المحلي للقاح، كشف عبد المجيد تبون عن تاريخ إنتاج الجزائر لأولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وأكّد أنّ الجزائر ستنتج أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا بتاريخ ال29 من شهر سبتمبر الجاري.