شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء على ضرورة أن تكون الجزائر بلد منتج ومصدر، ولا تستورد أبسط الأشياء.وقال الرئيس تبون خلال تنصيبه لأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي:" أنه من المؤسف أن تنحصر مهامنا في نفخ العجلات وتركيبها وبيعها بسعر باهظ".وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إنه تعهد أمام المواطنين بإعادة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى مكانته.وهذا من خلال جعله أداة متابعة في كل ما يرتبط باستشراف الاقتصاد مما يسمح له بأن يؤدي مهامه كفضاء للحوار والتشاور في كل اختصاصاته.وأضاف رئيس الجمهورية خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة لتنصيب أعضاء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهياكله:"علينا أن لا نفرض أفكار مستوردة، هناك قدرات جزائرية يجب تشخيص الأوضاع بدقة لإيجاد حلول جزائرية محضة.وقال رئيس الجمهورية:"نعتبر المسائل البيئية أساسية في التنمية المستدامة يجب أخذها كأولوية لأن هذا الفضاء سيسمح لنا بتكريس نموذج اقتصادي جديد واقترح توصيات كفيلة بالحفاظ على المكتسبات الاجتماعية".وأضاف الرئيس "حرصنا على أن تكون تركيبة المجلس متنوعة من مختلف التخصصات وفقا للمعايير العلمية والخبرة المكتسبة مع إدماج الشباب والمرأة ,لأن دور المجلس حساس تتبلور فيه أفكار قد تنتج توصيات تأخذها الحكومة بعين الاعتبار دون أي صراعات مؤسساتية في إطار التغيير على غرار مؤسسات الجزائر الجديدة التي نتمنى أن تصل بالبلاد إلى بر الأمان والتغيير المنشود. المحليات المقبلة ستكون طريق الجزائريين نحو التغيير المنشود كما أكد رئيس الجمهورية انه سيواصل بتكيف المجالس، وستكون المحليات محطة هامة في نسق التغيير المنشود تنبثق عنها مجالس تمثيلية.وأضاف الرئيس تبون قائلا "لابد أن تكون التنمية نتيجة جهود مشتركة بين القطاعات ومن العدل أن يساهم القطاع الخاص في تمويل الاقتصاد الوطني.ومن جهة أخرى نحن نحاول أن نبني اقتصاد بعدما كان لدينا اقتصاد ريعي بعيد عن خلق الثروة، واليأس يدخل للمواطن، وهذا ليس اقتصادا، لا بد أن نجد الحلول للتحرر,وهو ما عملنا من أجله خلال سنة 2021 أين وضعنا سقف 5 ملايير دولار تصدير خارج المحروقات ووصلنا إلى أكثر من 3 ملايير منذ بداية العام وقد نصل لأربعة ملايير دولار أو أكثر قريبا". نحاول بناء اقتصاد حقيقي يولد الثروة ومناصب الشغل انطلاقا من موادنا الأولية وأضاف رئيس الجمهورية قائلا :"نحاول بناء اقتصاد حقيقي يولد ثروة وشغل انطلاقا من موادنا الأولية وذكاء المستثمر، الاستيراد ضروري لكن يجب أن يكون مكملا للإنتاج الوطني وليس الغاية، وحاليا انخفض الاستيراد إلى 31 مليار دولار عكس سنوات سابقة أين وصل إلى 60 مليار في العشر لسنوات السابقة،حيث نطمح لخلق التوازن لكي لا نسقط في الفخ الذي سقطنا فيه خلال سنوات التسعينات في العجز والاستدانة.وأضاف الرئيس تبون قائلا "خلال عقدين من تصرفات اقتصادية غير منطقية، اليوم الاقتصاد الوطني اقتصاد خاص بنسبة 85 بالمائة ولكن الدولة تمولها بنسبة 85 بالمائة وهذا غير طبيعي، لأنه من المفروض أن المستثمر يمول مشاريعه، فلابد من إعادة التفكير وتوزيع الأدوار". الاقتصاد الموازي يساوي ما يقارب 10 آلاف مليار دينار كما أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر لن تذهب إلى الاستدانة لا عن طريق البنك الدولي ولا صندوق النقد الدولي،وإنما قد نلجأ للاستدانة الداخلية،فهناك أموال مكدسة لابد أن تخرج وتمول المشاريع وتوفر السيولة.كما أكد الرئيس أنه لابد أن نجهز أنفسنا للإنتاج ونتجند ليكون لنا إنتاج وطني حقيقي، بعيد عن نفخ العجلات وصلنا الدرجة لتسهيل الأمور على المواطن ننزع القيمة المضافة، 3 ملايير و 200 ألف دولار ذهبت هباء منثور من نفخ لعجلات، ننتظر من المسيرين في القطاع العام ونبذ الانتظار بسبب الخوف ,نحن ضد الجمود والبيروقراطية في الإدارات والناتجة عن محاربة التنمية من طرف المستثمرين، لا احد له الحق في أن ينطلق في تحريات على أساس رسائل مجهولة من له أدلة فليبعث ملفا كاملا والعدالة ستقوم بدورها.وأشرف رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بقصر الأمم بنادي الصنوبر، على مراسم التنصيب الرسمي لأعضاء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.