قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة أمس الأول بإدانة المدعو م.ب بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وسجنه لمدة عشرين سنة فيما برات المدعو ل.ع من التهمة المذكورة. وقائع هذه القضية التي افتتحت بها محكمة الجنايات دورتها الحالية تعود إلى خريف عام 2009 مسرحها منزل الضحية ب.ر الكائن في حي العالية الشمالية ببسكرةالمدينة التي عثر عليها من طرف أقاربها جثة وسط دمها المهراق بفعل عدة ضربات بخنجر تلقتها على مستوى الأذن والعنق والكتف والصدر من المتهم الذي ينحدر من ولاية قسنطينة . وبعد معاينة الجثة ونقلها إلى مصلحة الحفظ بالمستشفى شرعت الضبطية القضائية ممثلة في عناصر الدرك الوطني في تحرياتها انطلاقا من فحص كشف هاتف الضحية حيث اتضح انها تلقت اتصالا من رقم هاتف المدعو ل.ع الذي بنحدر من ولاية باتنة وبتفحص كشف هاتف هذا الأخير تبين انه تلقى عدة مكالمات من هاتف الضحية وهو ما أكده المشتبه به غير انه أوضح بان المتصل به هو صديقه م.ب الذي كان في بسكرة يوم الواقعة بينما كان الأول في باتنة وقد اتفق معه على لقاء في سطيل بولاية الوادي حيث حصل اللقاء في اليوم الموالي بحسب تصريحات ل.ع التي أفادت أن المتهم كان في حالة غير طبيعية حيث أصر على إزالة رقم الضحية من هاتفه بحجة أن الرقم لوالدته بعد يوم وليلة قضياها في الوادي افترق الاثنان حيث عاد المشتبه به إلى باتنة بينما اتجه المتهم إلى غرداية . وبموجب أمر بالقبض تم تنفيذه أوقف المدعو م.ب في ولاية معسكر وحول إلى بسكرة لسماع أقواله حيث اعترف بما نسب إليه كاشفا عن أسباب اقترافه للجرم المقترف في حق الضحية وأوضح انه احضر سكينا من المطبخ ووجه لها عدة طعنات وغادر المنزل نحو محطة المسافرين إلى الجهة الغربية لولاية بسكرة حيث أخفى أداة الجريمة قرب خزنة كهرباء ورمى مفاتيح سكن الضحية وغادر بسكرة صوب وادي سوف .قبل أن يرحل إلى الغرب الجزائري وتوقيفه في ولاية معسكر