سبق للجزائر أن اكدت استعدادها لتزويد أوروبا بالغاز،ليكشف وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، زيان بن عتو، أن الجزائر ستزود اوروبا أيضا بالهيدروجين.وأكد بن عتو، في تصريحات صحفية أن الجزائر تملك كل المقومات لإنتاج وتسويق الهيدروجين بتكلفة جدّ تنافسية.وأوضح الوزير ذاته، أن "كل الدراسات، ومن بينها وكالة الطاقة الدولية أو الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، تشير إلى أن الجزائر ستزوّد أوروبا بالهيدروجين، وخاصة الأخضر".وفي السياق قال ذاته المتحدث نفسه :"هذا ما نلمسه من التقارب الألماني للشراكة مع الجزائر، علمًا بأن ألمانيا ستعتمد بشكل كبير على الهيدروجين الأخضر، من أجل تحقيق أهداف محايدة الكربون خلال 2050".وأشار إلى الدراسة التي أجرتها دائرته الوزارية مع الشريك الألماني بهذا الشأن، وتوصّلت إلى أن الجزائر ستؤدي دورا هاماً في الإنتاج وتصدير هذه النوعية،بالاستناد إلى مقوماتها الكبيرة من الطاقة النظيفة على غرار الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.وذكّر الوزير نفسه، بتجربة وخبرة الجزائر في إنتاج الغاز الطبيعي وتسويقه، مشيرا إلى قنوات الغاز الرابطة بأوروبا.وقال المسؤول ذاته، في هذا الشأن،"أن الجزائر تملك فعلياَ مقومات كبيرة تؤهلها إلى الريادة، وتحقيق إنجازات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، بفضل عوامل عدّة، من بينها الاهتمام الحكومي".وفي السياق، قال بن عتو إن "كل هذه العوامل ستسمح بسعر كيلوغرام من الهيدروجين جدّ تنافسي، خاصة باستعمال القنوات الناقلة للغاز الطبيعي، إذ يمكن إدماج نسبة 25 بالمائة من الهيدروجين، حسب الدراسات، لكن ما هو آمن في حدود 10 بالمائة مع مراعاة الخصائص الكيميائية والفيزيائية للهيدروجين كاللزوجة، والميوعة، والكثافة".وفي هذا الصدد، أكد الوزير نفسه، أن تطوير الهيدروجين في الجزائر يعدّ من بين المشروعات المستقبلية التي تعوّل عليها الدولة، لهذا فهي تحت رعاية الوزير الأول الذي أسدى تعليمات بإنشاء اللجنة الوطنية لإعداد الإستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين.وتظم اللجنة، حسب بن عتو،وزارتي الطاقة والانتقال الطاقوي، التي من مهامها وضع أسس تطوير الهيدروجين في الجزائر، مع نظرة استشرافية تحدد معالم سبل ومناهج تطوير الهيدروجين، ابتداءً من مصدر الطاقة النظيف، وتوفير المياه، وكذا اللوجيستيات من وسائل الإنتاج والنقل والتخزين.