ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في الساحل والصحراء، في ظل التحديات التي تعرفها المنطقة.و قال الرئيس السيسي في ندوة صحفية نشطها مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالقاهرة "أثمن جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل و الصحراء، في ظل التحديات التي تعرفها المنطقة". وأضاف أنه "تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة على الساحة الإفريقية، و استمرار التنسيق والتعاون على مستوى الاتحاد الإفريقي لتحقيق الرخاء و الاستقرار في افريقيا". وأكد السيسي على مواصلة مكافحة الارهاب "من خلال تفعيل اطر التعاون، و آليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، منها تحقيق التنمية الشاملة ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة". وأشار الى أن المباحثات التي جمعته مع نظيره الجزائري، كانت "مكثفة و بناءة تناولنا خلالها مختلف المواضيع الثنائية والاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، و قد عكست هذه المشاورات ارادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، و الارتقاء بها في مختلف المجالات الى آفاق أرحب".بدوره أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الثلاثاء بالقاهرة، سعيه رفقة القادة العرب إلى إحاطة القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، ب"الأسباب التي توفر أرضية مشتركة" للانطلاق في عمل عربي مشترك "بروح جديدة". و قال الرئيس تبون في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي عقب المحادثات التي جمعتهما بقصر الاتحادية الرئاسي، خلال اليوم الثاني من زيارة العمل والأخوة التي قام بها إلى مصر، أن هذه المحادثات شملت "مجمل القضايا المطروحة في المنطقة العربية والإفريقية والتحديات التي تواجهنا إقليميا ودوليا وخلصت إلى توافق تام في الرؤى ووجهات النظر وضرورة مواصلة التشاور وتوسيعه تمهيدا للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر". وبهذا الصدد، أكد رئيس الجمهورية سعيه رفقة الرئيس السيسي والقادة العرب على إحاطة القمة العربية المقبلة ب"الأسباب التي توفر أرضية مشتركة للوصول إلى التوافق الذي نأمله والانطلاقة في عمل عربي مشترك بروح جديدة تقوم على تغليب القواسم الجامعة الموحدة". كما تقوم هذه الروح الجديدة -يضيف رئيس الجمهورية- على "ضرورة إدراك ومجابهة التحديات ضمن السياق العالمي وما ينطوي عليه من أجندات علنية أو خفية هي في الغالب -مع الأسف- لا تخدم طموحاتنا المشتركة".وأعرب الرئيس تبون عن أمله في "بناء جسور التلاقي والتعاون والتفاهم عربيا وإفريقيا"، مشيرا إلى أن المحادثات كانت فرصة للتطرق الى "البعد الجيوسياسي الإقليمي، الإفريقي والعربي على وجه الخصوص"، حيث شدد على أن ذلك "سيبقى هدفا متجددا في استراتيجية التعاون الجزائري-المصري-الإفريقي والجزائري-المصري-العربي".كما أكد رئيس الجمهورية أن المحادثات الثنائية التي أجراها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي كانت "ثرية ومثمرة". وقال الرئيس تبون أن هذه المحادثات كانت "ثرية ومثمرة وتندرج في سياق التشاور المستمر والمتواصل حول العلاقات الثنائية والدور المنوط بمصر والجزائر ومساهمتهما في مسار الدفع بالتعاون عربيا وإفريقيا، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف أن الطرفين أكدا بذات المناسبة على ضرورة " العمل سويا على حفظ المكانة اللائقة التي تتبوؤها الجزائر ومصر على الصعيد الإفريقي والواجهة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وما تحتله جمهورية مصر العربية من مكانة تاريخية وجغرافية استراتيجية في مد جسور التعاون لأشقائنا العرب في القارة الآسيوية". كما كانت المحادثات –يضيف رئيس الجمهورية– فرصة للتطرق إلى التعاون الاقتصادي، حيث أن "الباعث الاقتصادي في المبادلات وتسهيل الاستثمار بين البلدين أخذا حيزا من هذه المحادثات".