استجوبت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية بعنابة صبيحة اليوم الإثنين الجناة الثلاث المتورّطون في قضيّة الغدر بصديقهم في حي سيدي سالم بعد مناوشات كلامية انتهت بوضعهم حدّا لحياته وكان الأصدقاء الأربعة يتبادلون أطراف الحديث علما وأنهم متعوّدون على السهر مع بعضهم البعض إلى غاية ساعات متأخّرة من اللّيل بصفة يوميّة غير أنّ سهرتهم الأخيرة تخلّلتها مناوشات لفظيّة حادة سريعا ما آلت إلى وقوع شجار بين الضحيّة "خ.ع" ورفقائه الثلاثة الذين وضعوا حدّا لحياته بطريقة بشعة بعد أن تمّ طعنه بواسطة سلاح أبيض محظور، وفي سياق متّصل فقد التمس ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة الإعدام في حقّ المتّهمين بينما أدانتهم المحكمة بعقوبة المؤبّد بعد فصلها في القضيّة التي تعود حيثياتها إلى يوم 04 أكتوبر من سنة 2018 وبالتحديد على الساعة الحادية عشر وخمسة وأربعون دقيقة مساءا حين كان الضحيّة"خ.ع" جالسا رفقة أصدقائه، ويتعلّق الأمر بالشقيقين "ب.ح" و"ب.ع" البالغان من العمر 25 و37 سنة بالإضافة إلى صديقه الثالث "س.أ" البالغ من العمر 25 سنة، وكان الأصدقاء الأربعة يتبادلون أطراف الحديث بشكل عادي قبل أن تشتعل بينهم وبين الضحيّة ملاسنات كلاميّة أنتجت شجارا عنيفا وانهت بمغادرة الضحيّة العشريني المكان متوجّها إلى مسكنه الفوضوي المتواجد على مستوى حي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني، غير أنّ رفقاءه لحقوا به إلى مسكنه وظلّوا يقرعون الباب وينادون باسمه بغرض استكمال المشاجرة إلا غاية خروجه من المنزل رغم محاولة والدته تهدئة الأوضاع وطلبها من المتّهمين مغادرة المكان غير أنّهم أصرّوا على إتمام معركتهم بطريقتهم الخاصّة المتمثّلة في إزهاق روحه من أجل إشفاء غليلهم وهو ما تمّ بالفعل بعد أن وجّهوا له سلسلة من الطعنات وتسبّبوا له في جروح متفاوتة الخطورة فارق على إثرها الحياة، تجدر الإشارة أنّ هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية بعنابة استمعت إلى أقوال والدة الضحيّة البالغة من العمر 52 سنة وكشفت هذه الأخيرة أنّ في مسكنها ليلة الوقائع حين تقدّم إليها الشقيقان "ب.ح" و"ب.ع" وكان برفقتهم شخص ثالث، وقاموا بالمناداة على ابنها وعندما رفضت فتح الباب اقتحموا مسكنها فخرجت وهي حاملة بيدها مكنسة، مضيفة أنّها تعرّضت للعنف من طرف المسمى "س.أ" الذي أخبرها أنه سيقتل ابنها وعند خروجه من المسكن وجدت ابنها بصدد الدخول في اشتباك معهم وأشهر المتهم "س.أ" سكّينين أحدهما من الحجم الكبير والآخر صغير نوع "کرونداري"، أين تمكنت من نزع السكين الصغير وتم فك الشجار من قبل "ب.ع" الذي عانق ابنها ووعده بتسوية الأمر وديّا غير أنه قام بتحريض مرافقيه على طعن ابنها وهو ما تم فعلا أين قاموا بتوجيه طعنات له استدعت نقله إلى مستشفى ابن رشد أين فارق الحياة بعد لحظات من وضعه تحت العناية المركّزة.