قال الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم السبت، إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يحرص على إيلاء المرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه الذي تعمل الحكومة على تطبيقه. وأكد الوزير الأول، في كلمة له على هامش إشرافه على انطلاق أشغال المؤتمر الدولي: "المرأة.. نضال، تميز وإبداع، أن برنامج رئيس الجمهورية، يحرص على التمكين الاقتصادي لوضع المرأة وتعزيز حقوقها وحمايتها من العنف، واستفادتها من عدة برامج على غرار المقاولاتية لا سيما في المناطق الريفية، بالشكل الذي يستجيب لتطلعاتها، ويرقى إلى مستوى التضحيات التي قدمتها في سبيل الوطن. وأضاف بن عبد الرحمان أن اليد العاملة النسوية تجاوزت في بعض القطاعات نسبة 50 بالمائة، لاسيما في قطاع الصحة، والتربية، والتعليم، كما تجاوز عدد الطالبات في الجامعة عدد الطلبة بكثير، وحتى تلك المهن التي كانت، إلى وقت قريب، حكرا على الرجال، كأسلاك الأمن، والجمارك، والحماية المدنية، قد سجلت منحى تصاعديا في توظيف العنصر النسوي، وفتحت الباب أمامها لتولي المناصب القيادية والمسؤولية، والأمر كذلك في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وسلك القضاء الذي عرف فيه العنصر النسوي حضورا لافتا في السنوات الأخيرة. من جهة أخرى، أكد الوزير الاول أن هذا الملتقى الدولي "ينعقد في أعقاب إحياء الذكرى الستين لعيد الاستقلال"، مبرزا أن "هذه الذكرى العزيزة على قلب كل جزائري هي محطة يستحضر فيها الشعب الجزائري ذكرى تحرره بعد أكثر من 132 سنة من الظلم والإبادة ليسترجع فيها حريته وسيادة دولته الجزائر بعد سنوات من المقاومة والكفاح المسلح ويواصل بعدها معركة التشييد والبناء". وتابع قائلا: "لا يسعني في هذا المقام إلاّ أن أنحني بإجلال وإكبار أمام التضحيات الجسام لأرواح شهيدات الوطن، تغمد الله أرواحهن الطاهرة الزكية بواسع رحمته، كما لا يفوتني أن أزف تحية تقدير وإكبار للمجاهدات وأرامل الشهداء، متمنيا لهن دوام الصحة والعافية وطول العمر ليشهدن المزيد من محطات مسيرة البناء وتقدم الوطن وينعمن بخيراته". و أعرب الوزير الاول عن تمنياته بالنجاح لأشغال المؤتمر وأمله في أن "يساهم في نقل التجربة الجزائرية الرائدة في مجال التمكين للمرأة للمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلدان والمجتمعات".ويشارك في هذا الملتقى المنظم بالشراكة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحت شعار "المرأة، نضال تميز وإبداع"، وزيرات الشؤون الاجتماعية لعدد من الدول العربية، إلى جانب وزيرة الشؤون الاجتماعية التركية.ويندرج هذا الملتقى الذي يحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، ويهدف الى إبراز مكانة المرأة وأهمية دورها في المجتمع الجزائري.وقبل الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى، قام الوزير الأول بزيارة معرض يبرز أهم إصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإرساء الثقافة التاريخية و تبليغ رسالة الشهداء من خلال عناوين الكتب التي طبعت في مختلف المناسبات من بينها المطبوعات ذات الصلة بالذكرى ال 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، والتي يفوق عددها ال 200 عنوان.