أعلن اليوم الثلاثاء عن إطلاق عملية اعادة بعث مشروع السد الأخضر في انتظار توسيعه ليشمل 13 ولاية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وفق مخطط أعدته وزارة الفلاحة و التنمية الريفية يمتد من 2023 إلى 2030 تشرف على تنفيذه الهيئة الوطنية للتنسيق ومكافحة التصحر وإعادة بعث السد الأخضر المتكونة من 15 قطاعا وزاريا و11 هيئة وطنية وثلاث جمعيات وطنية . وأكدت "رتيبة عربادي " نائب مدير مكلفة بالسد الأخضر على مستوى المديرية العامة للغابات خلال تصريح (إذاعي ) أنه من بين الأهداف المسطرة دعم الاقتصاد الوطني بغرس الأشجار المثمرة . وأوضحت المتحدثة أن أهم ميزة في مخطط بعث مشروع السد الأخضر هي الاعتماد الصارم على الدراسات والبحوث العلمية لتفادي الأخطاء التي وقعت من قبل حيث يتم وفق قواعد علمية حديثة تحترم طابع الأراضي الغابية والرعوية والفلاحية وما يتطلبه كل نوع من الأنواع النباتية إضافة إلى اعتماد طرق متطورة في الري . وشددت عربادي أن الأهم هو مرحلة ما بعد غرس الشجرة خاصة مع التغير المناخي مما يستوجب متابعة النبتة المغروسة إلى مدة تصل إلى خمس سنوات في بعض المناطق كما تم أمس الثلاثاء من ولاية الجلفة التي ستشهد انطلاق الحملة الوطنية للتشجير استخدام السقي بمياه الصرف الصحي بعد تطهيرها .ويشار إلى أن مشروع السد الأخضر الفريد من نوعه في العالم هو إرث علمي جزائري انطلق سنة 1970 وهو مبعث افتخار وما يضفيه عليه مخطط بعثه هو تطويره كمشروع تنموي مدمج. وكانّ" عبد الحفيظ هني" وزير الفلاحة والتنمية الريفية من ولاية الجلفة أكد أن السد الأخضر سيكون موردا اقتصاديا وإجتماعيا هاما من خلال توسيعه من 3.7 إلى 4.7 مليون هكتار في 13 ولاية على طول إجمالي قدره 1500 كلم من بينها ولاية الجلفة الذي يمتد بها السد الأخضر على 24 بلدية بمساحة تفوق مليون هكتار.