تعادل المنتخب الوطني الجزائري المحلي مع ضيفه السنغالي (2-2)، في مباراة ودية مساء امس السبت، بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، ضمن الاستعداد لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان، التي تستضيفها الجزائر بين 13 جانفي و4 فيفري المقبلين، وسجل أحمد قندوسي وأيمن محيوص ثنائية الجزائر في الدقيقتين 27 و61، بينما أحرز كوتي وندياي هدفي السنغال في الدقيقتين 12 و48، وكان المنتخب الجزائري قد تعادل سلبيا مع ضيفه الموريتاني، في مباراة ودية على نفس الملعب، يوم الأربعاء الماضي، ويذكر أن القرعة قد أوقعت الجزائر في المجموعة الأولى، رفقة ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق، بينما تلعب السنغال في المجموعة الثانية إلى جانب كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وأوغندا، وتتنافس موريتانيا مع مالي وأنغولا في المجموعة الرابعة، وأبدى مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني الجزائري المحلي، رضاه عن التعادل أمام السنغال بنتيجة (2-2)، مساء اول امس السبت، مؤكدا أنه قد استخلص الكثير من الدروس من هذا الاختبار الودي، وقال بوقرة في مؤتمر صحفي: "كنا نعلم أن منتخب السنغال قوي ومختلف عن المنتخبات التي لعبنا ضدها سابقا، وهذا ما جعلنا نصر على مواجهتهم، فهم يمتلكون فرديات عالية"، وأضاف: "حاولنا الضغط عليهم في منطقتهم من البداية، وهو الأمر الذي جعلنا نترك مساحات في الخلف استغلها الخصم في الهجمات المعاكسة"، وزاد: "كنا قادرين على تفادي الأهداف التي تلقيناها، لكن عودة لاعبينا مرتين في النتيجة من اهم النقاط الإيجابية". اظهرنا قوة شخصية منتخبنا وكل الشكر للجمهور العنابي واكد بوقرة بأن مباراة السنغال تعتبر بالنسبة اليه تجربة غير مسبوقة امام منافس غير عادي، حيث قال: "لا أتذكر أننا مررنا بوضعية مشابهة في مبارياتنا السابقة"، وأضاف: "عودتنا في النتيجة كل مرة، تدل على القوة الذهنية التي يمتلكها لاعبونا، ورغبتهم الدائمة في تحقيق الفوز"، ووجه بوقرة رسالة شكر للجماهير التي سجلت حضورها بملعب 19 ماي بعنابة، مؤكدا أن تواجدهم بالمدرجات قد أعطى دفعة معنوية للاعبين، وختم: "الجماهير الجزائرية معروفة بمساندتها للمنتخب حتى آخر دقيقة، لكن ما أعجبني اليوم هو احترامهم الكبير للمنتخب السنغالي، أشكرهم على الوعي الذي يظهرونه في كل مرة".